أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “هجمات حوثية تدفع مئات الأسر للنزوح من مأرب” قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن المعارك المستمرة بين قوات الجيش اليمني و”الميليشيات الحوثية” على أطراف محافظة مأرب، أجبرت مئات الأسر خلال أسبوع على النزوح إلى مناطق آمنة في مدينة مأرب ومحافظة شبوة المجاورة، في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر عسكرية يمنية بأن الجماعة الانقلابية تكبّدت في اليومين الأخيرين عشرات القتلى ومئات الجرحى والأسرى في معارك الجوف ونهم والضالع ومأرب، بالتزامن مع استمرار الجماعة في خروقها للهدنة الأممية في محافظة الحديدة.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش في محافظة الحوف تمكنت، الاثنين من تحرير جبل ابن عجيل وتلة الصيلحي في محافظة الجوف، وتأمين مواقع جبهة الصبايغ والمحازيم التي تم تحريرها في وقت سابق من عناصر الجماعة الانقلابية.
وأشارت المصادر إلى أن المعارك التي خاضتها قوات الجيش ورجال القبائل أدت إلى مقتل أكثر من 36 مسلحاً حوثياً، بينهم القيادي الحوثي طارق حسن المعوضي، المكنى بـ«أبو المسيرة»، فضلاً عن عشرات الجرحى والأسرى في هذه الجبهة.
وفي حين دفعت الجماعة الحوثية بقوات مضاعفة لمواصلة الهجوم باتجاه مأرب من جهة الجنوب، ولإكمال السيطرة على مديرية ماهلية، والتقدم نحو مديرية الجوبة، أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن 334 أسرة نزحت في محافظة مأرب خلال أسبوع بسبب تصاعد القتال.
من جهتها، وتحت عنوان نائب وزير النقل اليمني لـ «البيان»: الحوثي يفتعل أزمة وقود للابتزاز، اهتمت الصحيفة الإماراتية، بتصريحات ناصر شريف حول الأزمة المستمرة في مناطق الحوثيين.
ونفى نائب وزير النقل اليمني، وجود أزمة وقود في مناطق سيطرة الحوثي، مؤكداً أن “ميليشيا الحوثي تفتعل الأزمة وتدير سوقاً سوداء كبيرة من أجل زيادة عائداتها المالية وبهدف الابتزاز السياسي لا غير، وآخرها التلويح بإغلاق مطار صنعاء أمام الأمم المتحدة ورحلات المنظمات الإغاثية”.
وأضاف شريف في تصريحات للصحيفة، أن أزمة الوقود في مناطق سيطرة الميليشيا مفتعلة من أجل الابتزاز السياسي واستغلال معاناة الناس وإنعاش السوق السوداء من أجل الحصول على إيرادات عالية من خلال بيع الوقود بأضعاف سعرها الحقيقي، وجزم بأن تهديد الميليشيا بإغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الأممية والمنظمات الدولية وتحججها بإغلاق المستشفيات أمام المرضى بنفاد الوقود هي محاولة ضغط جديدة على الشرعية والمجتمع الدولي من أجل الابتزاز كما يفعلون دائماً.
ونبّه نائب وزير النقل اليمني إلى أن مثل هذه النوايا والتصرفات غير مستغربة وليست بجديدة، فمنذ أن اختطفت هذه الميليشيا الدولة ومؤسساتها لم تتوانَ يوماً عن استثمار معاناة الشعب اليمني، واستخدام ورقة الجانب الإنساني والصحي للعلب بها والتهديد بغرض إحراز مكاسب سياسية تخدم مشروعها السلالي المتخلف الذي يرفضه ويقاومه الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه.
وقال: نحن ندرك أن هذا الإعلان والتلويح بإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الأممية والمنظمات الدولية التي تخدم الشعب اليمني وتعمل على تخفيف بعض المعاناة التي خلقتها وتسببت فيها وعمقتها هذه الميليشيا الإيرانية، كل هذا يهدف إلى التملص من التزاماتها تجاه الشعب اليمني الواقع تحت سيطرتها وما تعهدت به أمام العالم باتفاقية استوكهولم 2018 بينها وبين الحكومة الشرعية وتحت رعاية الأمم المتحدة وشهد عليها المجتمع الدولي.
وحسب شريف فإنه بالتجربة مع الحوثي لم يلتزم ولم يفِ بتعهداته فقد نهب مقدرات الدولة ووصل به الأمر إلى حد الاستيلاء وسحب عشرات المليارات لدعم ميليشياته الذي تقتل الشعب اليمني.
ولفت إلى أن “هذه المبالغ من الإيرادات والمبالغ المخصصة كمرتبات كانت ستدفع لموظفي الدولة في الجمهورية اليمنية كافة، كما كان متفق عليه بموجب اتفاق استوكهولم، والمحدد من إيرادات المشتقات النفطية الداخلة عبر ميناء الحديدة.
وتابع: “هذه الميليشيا وفي الوقت الذي تتحجج وتتذرع بعدم السماح بدخول سفن المشتقات النفطية هي من يتسبب في خلق الأزمات وخرق الاتفاقيات، ووصل بها الأمر إلى حد خلق سوق سوداء لبيع هذه المشتقات”.