لماذا يتأخر الحوثيون وحزب صالح عن الذهاب إلى “جنيف2″؟.
يتأخر الحوثيون وحزب صالح عن تسمية مفاوضيهم الى جنيف2، على الرغم من تسمية الحكومة لممثليها في المفاوضات منذ أيام، واعلان الأمم المتحدة لمقترحين بموعدين للمفاوضات نهاية الشهر الجاري، أو بداية ديسمبر القادم. يمن مونيتور/ تقدير موقف/ من عبدالله دوبله
يتأخر الحوثيون وحزب صالح عن تسمية مفاوضيهم الى جنيف2، على الرغم من تسمية الحكومة لممثليها في المفاوضات منذ أيام، واعلان الأمم المتحدة لمقترحين بموعدين للمفاوضات نهاية الشهر الجاري، أو بداية ديسمبر القادم.
ولم يعلن الطرفان أي أسباب لهذا التأخير، على الرغم من تأكيداتهما السابقة للأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” ومبعوثه الخاص إلى اليمن “إسماعيل ولد الشيخ” قبولهما بالذهاب إلى المفاوضات دون شروط مسبقة، وفي اطار القبول بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.
وبحسب الأخبار فإن الحوثيين وحزب صالح ما يزالون يعكفون على مناقشة أجندة المفاوضات وجدول أعمالها مع المبعوث الخاص “ولد الشيخ”، كما أُعلن على لسان ناطقيهم، عبده الجندي ومحمد عبدالسلام، مؤخرا.
والسؤال هو، ما الذي يهدف له الحوثيون و”صالح” من هذا التأخير، ومن التفاوض على أجندتها مع “ولد الشيخ” إن كانوا قد أعلنوا القبول بأن تكون تحت سقف قرار مجلس الأمن وبدون أي شروط مسبقة أخرى.
في الحقيقة ثمة أمر غاية في الأهمية هو أن صيغة المفاوضات تحسم عبر أجندتها المقترحة خمسين في المئة من قضايا التفاوض، بمجرد أن تكون وكما هو معلن عبر الأمم المتحدة بين سلطة شرعية وانقلابيين.
يدرك الحوثيون و”صالح”هذا ولذلك هم يراوغون للهروب من هذه الصيغة وإن كانت، ففي إطار قضايا محددة سلفاً كالنقاط السبع التي رفضتها الحكومة من قبل وتم تجاهلها في رسالة “بان كي مون” الأخيرة إلى هادي والتي بموجبها تقرر الذهاب إلى المفاوضات.
لكن، هل ينجح الحوثيون و”صالح” من خلال المماطلة الراهنة والتفاوض على الأجندة مع “ولد الشيخ” في الحصول على صيغة مفاوضات لا تجعل منهم انقلابيين أمام سلطة شرعية، أو بمفاوضات وفق أجندة محددة سلفاً، كما حاولوا في النقاط السبع؟
من وجهة نظري يبدو هذا الأمر صعباً، وقد حددت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الرئيس “عبدربه منصور هادي” بأن لا سقف للمفاوضات ولا شروط مسبقة إلا القرار 2216 الذي يصنف صراحة الحوثيين و”صالح” كجماعتين انقلابيتين على سلطة شرعية.
ليس أمام الحوثيين و”صالح” الا الذهاب إلى المفاوضات بصيغة سلطة وانقلاب، أو الامتناع عن الذهاب ليس ثمة خيار آخر.
والسؤال، هل سيذهبون إلى المفاوضات حسب الموعدين المقترحين من الأمم المتحدة؟، الأرجح انهم سيماطلون كالعادة، فهم يدركون أكثر من غيرهم، ماذا يعني التفاوض على صيغة انقلاب وسلطة شرعية.