الأمم المتحدة: الفيضانات ضربت اليمن للمرة الثالثة ما يجعل “الوضع الإنساني الكارثي أسوأ”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، يوم الجمعة، إن السيول والفيضانات ضربت اليمن للمرة الثالثة منذ مطلع العام الجاري مما يجعل “الوضع الإنساني الكارثي بالفعل أسوأ”.
وأضاف في إحاطة صحافية: تسببت الأمطار بتدمير المنازل والملاجئ، وتسببت في وفيات وإصابات، وتدمير المحاصيل وقتل الماشية. مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في البلاد سيء إذ يتضمن الخطر المتزايد للمجاعة، والتأثير المدمر لـكورونا “كوفيد-19”.
وأضاف دوجاريك، إلى أن التقديرات تشير إلى تضرر أكثر من 62 ألف أسرة في جميع أنحاء البلاد.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني قدموا الإمدادات الغذائية الطارئة ومستلزمات النظافة والمواد الأساسية الأخرى لأكثر من 7600 أسرة تضررت من الفيضانات في جميع أنحاء البلاد، في حين تم التحقق من ما يقرب من 8000 أسرة لتقديم المساعدة الطارئة.
وأكد أن أكثر من 24 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن أزمة الوقود التي ابتليت بها البلاد أعاقت بشكل خطير الاستجابة الإنسانية في المحافظات الشمالية، وأن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، هناك 3.65 مليون نازح في البلاد.
تظهر أحدث أرقام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن جائحة كورونا وجود 1962 حالة مؤكدة، بما في ذلك 567 حالة وفاة و 1133 حالة شفاء حتى نهاية الشهر الماضي، لكنها أرقام غير دقيقة حيث يتفشى الفيروس مع توقف نصف القطاع الصحي في البلاد وهو نظام سيء بالفعل حتى قبل الحرب.
وقال دوجاريك “بحلول نهاية أغسطس/آب تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بنسبة 24 %، وهي أقل نسبة شهدها اليمن على الإطلاق في أواخر العام؛ حتى الآن، تلقينا 811.5 مليون دولار فقط من 3.38 مليار دولار التي نحتاجها ونحث الجهات المانحة على دفع جميع التعهدات المستحقة على الفور ونحث أولئك الذين لم يتعهدوا أو يدفعوا بعد على القيام بذلك وزيادة الدعم”.
ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.