دبلوماسي تركي يصف الإرياني بـ”حكيم اليمن” ورحيله بـ”الخسارة”
وصف السفير التركي في اليمن “فضلي تشورمان” رحيل الدكتور “عبدالكريم الإرياني” بالخسارة العظيمة.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
وصف السفير التركي في اليمن “فضلي تشورمان” رحيل الدكتور “عبدالكريم الإرياني” بالخسارة العظيمة.
وأضاف “تشورمان” خلال منشور له بصفحته على شبكة التواصل الإجتماعي “فيس بوك” لقد كان “الإرياني” رجل مستنيرا، فبجانب صفاته الاستثنائية كسياسي و دبلوماسي و رجل دولة، كان رجلا مطلعا، فقد شاهدته شخصيا كيف كان حريصا على القراءة حتى وقت قريب، على الرغم من صحته التي كانت تتدهور وكذلك عيناه التي لم تعودا كالسابق، أتذكرعندما كنت أراه يقرأ كتبا إلكترونية في جهاز “التابلت” بحروف مكبرة.
و كان يقول لي بأن الكتب الإلكترونية أصبحت أفضل من الكتب الورقية لأنه يستطيع تكبيرالحروف حسب رغبته، تفاجأت أيضا من قدرته على التكيف مع التكنولوجيا مقارنة بمن هم أصغر منه سنا، كان هذا آخر لقاء لي به قبيل مغادرتي اليمن في فبراير 2015.
وتابع “تشورمان” كنت أزوره من وقت لآخر في قبو منزله “عرينه” كما كان يسمي مازحا حجرة المكتبة الملحقة لمنزله في صنعاء، طالبا مساعدته في فهم المناورات والمؤمرات السياسية التي لا تنتهي في اليمن، كنت أخرج من تلك المكتبة/القبو ليس فقط مزودا بالمعلومات التي كنت أبحث عنها بل أكثر من ذلك بكثير، كنت أخرج مع قدرٍ من الحكمة التي كان كريما جدا في مشاركتها مع الآخرين، كان يحب التحدث عن التاريخ و الثقافة، وسريعا ما أدركت أن لديه مخزون معرفي هائل كان يصاحب أحاديثنا الممتعة مع ذاكرته الحية بشكل غير مسبوق.
وأكد “تشورمان” إن الدكتور الإرياني قام بمفرده ودون مساعدة أحد بلعب دور حساس في الفترة الانتقالية لليمن- المتوقفة الآن- كرجل يحظى بالاحترام من جميع الأطراف السياسية في اليمن كميسر ووسيط، وكشخص ممكن أن يوافق عليه و يثق به الجميع، سيرته المحترمة جعلت منه منارة في كل تلك الأيام والسنوات الضبابية للسياسات في اليمن.
وتمنى “تشورما” لو كان هناك المزيد من الشخصيات البارعة في اليمن كشخصية الإرياني .
واختتم “تشورمان” مقاله بالتعازي القلبية لعائلته وأصدقائه وكل الشعب اليمني لهذه الخسارة العظيمة.