كاتب سعودي: استهداف الجيش اليمني بـ”الطيران المسّير” محاولة لإسقاط اتفاق الرياض
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
وصف الكاتب والسياسي السعودي “سليمان العقيلي”، اليوم الجمعة، استهداف الجيش اليمني بمحافظة “أبين” جنوبي البلاد بالطائرات المسيرة محاولة خطيرة لإسقاط اتفاق الرياض.
وقال العقيلي في تغريدة له على “تويتر” إن “استهداف الجيش اليمني تطور خطير ومحاولة يائسة من الخارجين عن الإجماع اليمني والعربي لإسقاط اتفاق الرياض وتعزيز لمشاريعهم التفكيكية المتقاربة مع الاهداف الاستعمارية.
استخدم الطائرات المسيرة ضد الجيش اليمني في ابين تطور عسكري خطير و محاولة يائسة من الخارجين عن الاجماع اليمني والعربي لاسقاط #اتفاق_الرياض ولتعزيز مشروعهم التفكيكي والتجزيئي غير الشرعي المتلاقي مع الاهداف الاستعمارية !!
— سليمان العقيلي (@aloqeliy) September 4, 2020
وفي وقت مبكر اليوم الجمعة، سقط جرحى من القوات الحكومية إثر تعرض أحد مواقعها العسكرية لقصف جوي من طائرة جوية مجهولة في منطقة شقرة الساحلية بمديرية خنفر شرقي مدينة زنجبار مركز محافظة أبين جنوبي اليمن.
وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن الهجوم المسير أدى إلى إصابة أربعة جنود، وسط تخوفات من تزويد الإمارات قوات المجلس الانتقالي، بالطائرات المسيرة ما ينذر بتصعيد السراع.
على الصعيد ذاته، أفادت مصادر عسكرية، أن القوات الحكومية شنت هجوما عنيفا على مواقع قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في جبهة الطرية بذات المحافظة.
ومنذ 11 مايو/ أيار الماضي، تشهد أبين معارك ضارية بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، توقفت نهاية يونيو/ حزيران المنصرم، بموجب اتفاق تهدئة بوساطة سعودية.
وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.
كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وكذا خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وعلى إثر ذلك كلف “هادي” رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة خلال 30 يوماً، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.
وتشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.
وفي أغسطس/ آب 2019، سيطرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي، على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي، ما اعتبرته الحكومة اليمنية “انقلابا كاملا” على الشرعية في العاصمة المؤقتة، داعية إلى انسحاب قوات الانتقالي قبل أي حوار.