البرلمان اليمني يهدد بتجميد العمل باتفاق “استكهولم”
يمن مونيتور/ متابعات خاصة
هدد البرلمان اليمني، اليوم السبت، بتجميد العمل باتفاق استكهولم أو إلغاءه نهائيا واتخاذ كافة الإجراءات لإيقاف صلف الحوثي وعبثه المستمر.
جاء ذلك، خلال اتصالاً مرئياً أجراه رئيس البرلمان الشيخ سلطان البركاني، بالمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث.
وتطرق رئيس البرلمان، إلى حجم الممارسات والخروقات والاعتداءات التي تقوم بها جماعة وتصعيدها العسكري في مأرب وعدد من المناطق، والتي كان آخرها إطلاق صاروخ استهدف أحد مساجد مأرب، ما أدي إلى مقتل وإصابة العشرات.
وقال البركان، إن “صبر الحكومة الشرعية قد نفذ وأنها تواجه ضغوطا داخلية شديدة لتجميد العمل باتفاق استكهولم أو إلغاءه نهائيا واتخاذ كافة الإجراءات لإيقاف صلف الحوثي وعبثه المستمر”.
وأكد رئيس البرلمان أن “الحوثيين غير راغبين في السلام، وقد اعاقوا تنفيذ اتفاق استكهولم ولم يلتزموا بتنفيذ الآليات الجديدة الخاصة بالاتفاق ومحاولتهم ابتزاز العالم بعدم انقاذ خزان نفط صافر وهجماتهم المتكررة على مأرب.
وانتقد البركاني، تهاون المجتمع الدولي والمبعوث الأممي في اتخاذ مواقف صارمة تجاه ممارسات الحوثيين الني تقوض جهود السلام في البلاد.
وطالب البركاني بهذا الصدد، المبعوث الدولي بالتعامل بإيجابية كاملة مع التنازلات التي تقدمها الشرعية بغية تحقيق السلام في اليمن، وإدانة الطرف المعيق وإعلان ذلك للرأي العام المحلي والعالمي.
وبشأن اتفاق الرياض، أوضح البركاني، أن “الأيام القادمة ستشهد تقدما في تنفيذ بقية البنود المتعلقة في الشق العسكري والأمني وتشكيل الحكومة وتهيئة العاصمة المؤقتة عدن لعودة الهيئات القيادية ومؤسسات الدولة المختلفة لممارسة مهامها والارتباط بالمواطنين وقضاياهم وتوفير الخدمات لهم وتطبيع الأوضاع”.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.