مثقفون يمنيون وعرب يوقعون على عريضة تستنكر مراوغة الحوثيين مع كارثة “صافر”
يمن مونيتور/ صنعاء / خاص
وقّع أكثر من 200 شخصية يمنية وعربية، بينهم كتاب ومثقفون، حتى اللحظة، على عريضة تحذر من كارثة انفجار خزان صافر العائم في البحر الأحمر غربي اليمن.
وطالب الموقعون على العريضة، جماعة الحوثي بالسماح للفريق الفني المكلف من قبل الأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان والبدء بعملية التقييم، واقترحوا تخصيص قيمة النفط المخزن لأعمال الإغاثة في تهامة ولدفع رواتب قطاعي الصحة والتعليم.
وعبر الموقعون على العريضة، عن رفضهم لأسلوب جماعة الحوثي في التعامل مع الكارثة، باستخدام الوضع الخطر لخزان “صافر” كورقة ضغط على المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية، واللجوء إلى “المراوغة” أمام النداءات المتكررة للسماح بوصول الفريق الفني الأممي لتقييم حالة الخزان ومخزونه من النفط الخام.
وحذرت العريضة، من خطورة وضع الخزان والمخاوف من تسرب النفط المخزن فيه، أو احتراقه والبالغة حمولته حوالي مليون ومائة وستون ألف برميل نفط خام أو ما يعادل 150 ألف طن.
وأكدت العريضة على عدم ربط موضوع الخزان صافر وحماية حمولته، والملفات الإنسانية الأخرى بقضايا ومكاسب سياسية.
وطالبت العريضة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ببذل كل الجهود لمنع استغلال القضايا الإنسانية والإضرار بها واستخدام المدنيين واستحقاقاتهم كأداة ضغط في الحرب الدائرة.
وشددت “على مسؤولية المجتمع الدولي والدول الأعضاء بمجلس الأمن والمنظمات البيئية في العالم القيام بدورها لحماية الخزان والحيلولة دون وقوع الكارثة، وفي حال استمرار الحوثيين بالتلكؤ في التعامل مع مخاطر وضع الخزان فإننا نطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته لمنع الكارثة”.
في 27 مايو/آيار 2020، تسربت مياه البحر إلى غرفة محرك السفينة، مما هدد بزعزعة استقرار السفينة بأكملها وإغراقها، وربما إطلاق 1.1 مليون برميل من النفط الخام في البحر. نجح غواصون من شركة صافر في احتواء التسرب مؤقتًا.
وسيكون للانسكاب عواقب بيئية وإنسانية وخيمة، بما في ذلك تدمير سبل العيش وإغلاق ميناء الحديدة، وهو شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية.