أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “تحذير أممي من توقف العمليات الإنسانية باليمن” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الأمم المتحدة حذرت من إيقاف نصف برامجها الإنسانية في اليمن إذا لم يتوفر التمويل العاجل، بعد أن توقف 12 برنامجاً من أصل 38 برنامجاً تعمل في الجوانب الإنسانية داخل اليمن منذ بداية الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي.
وبحسب الصحيفة: ذكر بيان صدر عن مكتب الشؤون الإنسانية وحصلت «البيان» على نسخة منه أن «نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية في اليمن تأثرت جراء نقص التمويل. وقد تم بالفعل إغلاق أو التقليص الكبير لـ12 برنامجاً من البرامج الرئيسة الـ38.
وقال إذا لم يتوفر التمويل بصورة عاجلة خلال الأسابيع المقبلة، سيتم قطع 50 في المئة من خدمات المياه والصرف الصحي، وستتوقف الأدوية والمستلزمات الضرورية عن 189 مستشفى و2.500 عيادة رعاية صحية أولية، والتي تمثل نصف المرافق الصحية في البلد.
وقال: ومن المحتمل أن يموت آلاف الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية والمرض. ومن المحتمل أن يتم إغلاق 70 في المئة على الأقل من المدارس أو أن تتمكن من العمل بشكل محدود جداً عندما يبدأ العام الدراسي الجديد في الأسابيع المقبلة. وكذلك سيضطر عشرات آلاف النازحين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه للعيش في ظروف غير إنسانية.
وعلى الصعيد السياسي نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية قول المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لمجلس الامن إن المفاوضات حول «الإعلان المشترك»، وهو الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي يتحدث عنها منذ أشهر، لن تكون إلى مالا نهاية، وحذر من نفاد الوقت.
وذكرّت الأمم المتحدة بالمأساة التي نتجت عن انفجار مرفأ بيروت، لتحذر من وقوع كارثة قبالة ميناء الحديدة بسبب إمكان انفجار الناقلة صافر المتهالكة هناك، أو انشطارها أو حصول تسرب نفطي هائل منها، مطالبة جماعة الحوثي المدعومة من إيران بمنح تصاريح دخول غير مشروطة لخبراء فنيين من المنظمة الدولية وتأمين طريق وصولهم إلى الخزان بغية التحقق من وضعه وإجراء أي إصلاحات ممكنة عليه وتقديم توصيات في شأن كيفية تفريغه من النفط.
جاء ذلك خلال جلسة مغلقة عبر الفيديو عقدها مجلس الأمن حول الوضع في اليمن الثلاثاء واستمع فيها إلى إفادات من كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث ومساعد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية رامش راجاسينغام ورئيس لجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة «أونمها» اللفتنانت جنرال أبهجيت غوها.
وعلمت الصحيفة ذاتها من دبلوماسيين حضروا الاجتماع أن غريفيث عبر في مستهل كلمته عن «القلق البالغ من أن يؤدي الهجوم المكثف على مأرب إلى تعريض السكان للخطر، وبينهم كثيرون من النازحين»، فضلاً عن تعريض المفاوضات إلى «خطر شديد»، داعياً أعضاء المجلس إلى «ممارسة الضغط لوقف هذا الهجوم الطائش».
وعبر غريفيث عن القلق من تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وإصابات من القتال في المحافظات المختلفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وأفاد بأن مكتبه يواصل العمل مع الأطراف المعنية «للاتفاق على ترتيبات مؤقتة لضمان دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، واستخدام إيراداتها لرواتب موظفي الخدمة المدنية، معتبراً أن «هذه ضرورة إنسانية ولكنها مهمة أيضاً من الناحية السياسية، لأن ذلك قد يقوض ويمنع التقدم في مفاوضات الإعلان المشترك».
وأكد أن الناقلة صافر «لا تزال تشكل خطراً بيئياً وإنسانياً واقتصادياً كبيراً»، مرحباً بموافقة جماعة الحوثي أخيراً على منح التصاريح لبعثة خبراء الأمم المتحدة من أجل تقييم وضع الناقلة، وإجراء أي إصلاحات أولية ممكنة عليها، وتقديم توصيات حول كيفية تحييد التهديد الذي تشكله، موضحاً أن «الانفجار المأسوي في بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020 والتسرب النفطي في موريشيوس يستدعي يقظتنا». وقال: «ناقلة صافر مأساة يمكن منعها». ثم رحب بالإعلان عن سلسلة من الإجراءات لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكداً أن «هذا إنجاز عظيم ولكن من الضروري أن نرى المزيد من التقدم» لأنه «سيقربنا من استئناف العملية السياسية».
ولفت غريفيث إلى أن الطرفين قدما ردوداً على المسودة المطورة في شأن الإعلان المشترك، موضحاً أنهما «لم يتوصلا بعد إلى اتفاق» لأن «مواقفهما متباعدة فيما يتعلق ببعض الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، وبخاصة فيما يتعلق بفتح مطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتسهيل تحصيل الإيرادات من موانئ الحديدة». وحذر من أن «الوقت ينفد. إذ لا يمكن أن تستمر مفاوضات الإعلان المشترك إلى ما لا نهاية». وكشف أنه «بمجرد أن أكمل انخراطي مع الأطراف بناءً على التعليقات الواردة، سأضع مسودة جديدة للإعلان المشترك» الذي يهدف إلى «إيجاد بيئة مواتية لاستئناف العملية السياسية (…) الجامعة» لأنها «الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في اليمن».
وفي ظل إجماع بين أعضاء مجلس الأمن، ولا سيما في شأن وضع الناقلة «صافر» ودعم جهود الوساطة التي يقودها غريفيث، أصدر مجلس الأمن موقفاً تلاه رئيس المجلس للشهر الجاري المندوب الإندونيسي الدائم لدى الأمم المتحدة ديان تريانسياه دجاني الذي قال إن أعضاء المجلس شددوا على «دعم» غريفيث، داعين كل الأطراف اليمنية إلى «تبني مقترحات الأمم المتحدة بشكل عاجل للتوصل إلى سلام مستدام، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني». ورحبوا بـ«مخرجات 28 يوليو (تموز) لتجديد تنفيذ اتفاق الرياض. والتي قد تكون خطوة ضرورية باتجاه تحقيق سلام مستدام». كما دعوا كل الأطراف إلى «وقف الأعمال العدائية، وبخاصة في مأرب لمنع تفاقم الوضع الإنساني المزري». وعبروا عن «القلق» من نقص التمويل «الذي يفاقم سوء التغذية في اليمن»، داعين كل المانحين إلى «المسارعة في الوفاء في التعهدات وتقديم التمويل إلى الأمم المتحدة وإنقاذ الأرواح».