ارتفاع رسوم الحوالات من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية إلى مناطق الحوثيين
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال صيارفة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية، إن رسوم الحوالات النقدية إلى مناطق الحوثيين ارتفعت إلى أكثر من (35%).
وقال صيرفي في مدينة مأرب شرقي البلاد إن رسوم الحوالات النقدية وصلت إلى (38%) مع انهيار جديد في قيمة الريال اليمني.
وأضاف أن هذه الرسوم في جميع المحافظات الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية، وخاصة بالتحويل إلى مناطق الحوثيين بسبب فارق قيمة العملة.
ووصلت قيمة الدولار الواحد في مناطق سيطرة الحكومة (في عدن وحضرموت ومأرب) إلى (760 ريالاً) مقارنة ب(602) في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المسلحة.
وقال صيرفي في مدينة عدن (جنوب البلاد) لـ”يمن مونيتور” إن رسوم الحوالات النقدية ارتفعت إلى (38%) يوم الثلاثاء، وقد يرتفع أكثر مع تدهور قيمة العملة.
وبدأ حدوث فجوة في قيمة العملة اليمنية في ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما فرض الحوثيون قراراً بمنع تداول العملة المطبوعة من قِبل الحكومة اليمنية حديثاً، وجرموا المواطنين في مناطق سيطرتهم ممن يحملونها.
ويشير محمود الوصابي الذي قرر تحويل مبلغ 100 ألف ريال يمني من مدينة مأرب إلى عائلته في محافظة ذمار (جنوب صنعاء) إن رسوم التحويل (35 ألف ريال) مذهلة ومخيفة. موضحاً أن عائلته بحاجة إلى المال لذلك قَبل أن تصل (65 ألف ريال يمني فقط).
وقال إنها “جريمة كبيرة يجب تحرك الحكومة والسلطة المحلية والبنك المركزي لوقف هذا الفساد والابتزاز”.
وأشار إلى أن “الأعمال ستتوقف في المناطق المحررة (من الحوثيين) فما نكسبه نسلمه لمحلات الصرافة”.
وقال مسؤول في وزارة المالية في عدن يوم الثلاثاء، إنهم يعولون على منحة أو وديعة سعودية جديدة لتعزيز قيمة الريال اليمني، لكن “لا أحد يعرف متى سيحدث ذلك”.
وأشار في تصريح لـ”يمن مونيتور” مشترطاً عدم ذكر هويته إلى أن “البنك المركزي لا يملك حلول جذرية بشكل منفرد فمن الضروري التواصل مع الحوثيين وإيجاد حل مناسب”.
وارتفعت قيمة السلع الغذائية في اليمن أكثر ب30% مقارنة بنهاية العام الماضي (2019).
وقالت دراسة حديثة نشرت يوم الاثنين ل”لجنة الإنقاذ الدولية” إن العائلات في اليمن تدفع أبناءها للعمل أو التسول من أجل الحصول على الطعام.
ولا يتسلم الموظفون في مناطق سيطرة الحوثيين رواتبهم منذ سنوات، ما يزيد من الاعتماد على الحوالات من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.