“سي إن إن”: إيران دفعت مكافآت لاستهداف قوات أمريكية بأفغانستان
يمن مونيتور/ الأناضول
ذكرت شبكة ” سي إن إن” الأمريكية، أن “وكالات الاستخبارات الأمريكية، لديها مؤشرات حول تقديم إيران مكافآت لمقاتلي طالبان لاستهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان”.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصادر استخباراتية أمريكية (لم تسمها) قولها، إن المكافآت ترتبط بست هجمات على الأقل نفذتها الحركة العام الماضي وحده، بما في ذلك تفجير انتحاري في قاعدة جوية أمريكية في ديسمبر/ كانون أول الماضي.
وبحسب وثيقة إحاطة للبنتاغون، اطلعت عليها “سي إن إن”، فإن المكافآت التي تم تقديمها من “حكومة أجنبية”، إلى شبكة حقاني، وهي جماعة إرهابية يقودها ثاني أعلى زعيم لطالبان، لتنفيذ هجوم على قاعدة باغرام الجوية في 11 ديسمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 70 آخرين، بينهم 4 موظفين أمريكيين.
ولا يزال اسم الحكومة الأجنبية التي دفعت هذه المكافآت سريًا، لكن مصدرين مطلعين على المعلومات، أكدا لـ”سي إن إن”، أنها إيران.
وقتلت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بعد أقل من شهر من هجوم باغرام، لكن بعد عملية مطولة شاركت فيها عدة وكالات لوضع خيارات تهدف إلى مواجهة دعم إيران للجماعات المسلحة في أفغانستان.
وبحسب مصادر مطلعة، تم قرارا أمريكيا صدر في مارس/ آذارالماضي، بعدم اتخاذ إجراء محدد، لأن المسؤولين لا يريدون تعريض عملية السلام مع طالبان للخطر.
يأتي الكشف عن احتمال أن تكون إيران قد دفعت لطالبان في أعقاب الجدل حول المكافآت الروسية للهجمات على القوات الأمريكية، وهي القضية التي قللت إدارة ترامب من شأنها باستمرار في الأسابيع الأخيرة، ونفت روسيا هذا الادعاء.
يذكر أن الهجوم على قاعدة باغرام، أبرز منشأة عسكرية أمريكية في أفغانستان، كان متطورًا للغاية، وأثار قلق المسؤولين العاملين في الشؤون الأفغانية، لأنه سلط الضوء على نقاط ضعف بعض المجمعات الأمريكية، وفقًا لمصدر مشارك في جهود السلام مع طالبان.
وعلى وجه الخصوص، أشارت وثيقة إحاطة البنتاغون، إلى استخدام عبوات ناسفة في سيارة مفخخة في الهجوم، واشتبك ما يقرب من 10 من مقاتلي طالبان في معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن المحلية بعد الانفجار وقتلوا في نهاية المطاف في الغارات الجوية الأمريكية.
وبينما يقر مسؤولو المخابرات الأمريكية، بأن شبكة حقاني لن تطلب بالضرورة الدفع مقابل استهداف القوات الأمريكية، فإن وثيقة البنتاغون الداخلية التي اطلعت عليها “سي إن إن”، تشير إلى أن “التمويل المرتبط بهجوم 11 ديسمبر في باغرام، ربما يحفز على شن هجمات رفيعة المستوى في المستقبل على الولايات المتحدة وقوات التحالف”.
وقال مسؤول حكومي حالي ومسؤول كبير سابق مطلع على الوضع للشبكة ذاتها، إن “المسؤولين الأمريكيين استشهدوا بعلاقة إيران بطالبان كجزء من حجة تنفيذ الضربة التي قتلت الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في يناير كانون الثاني الماضي 2020″.
ويشير تقييم وكالات الاستخبارات الأمريكية، إلى أن إيران عوضت شبكة حقاني بعد أن نفذت ما لا يقل عن 6 هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة والتحالف في عام 2019.
وقال المتحدث باسم البنتاغون روب لودويك لـ”سي إن إن”: “وزارة الدفاع لا تكشف عن الجداول الزمنية أو المناقشات المتعلقة بالمداولات الداخلية والإيجازات الاستخباراتية”، عندما سُئل عما إذا كان كبار مسؤولي الدفاع قد تم إطلاعهم على المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بتورط إيران في هجمات محددة لطالبان.
وشارك في هذه التقييمات حول تورط إيران في دفع مكافآت لاستهداف الجنود الأمريكيين في أفغانستان، المخابرات المركزية الأمريكية، ووكالة استخبارات الدفاع (DIA) والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب (NCTC) في الأيام التي أعقبت الهجوم، وفقًا لوثائق حصلت عليها “سي إن إن”. –