الأمم المتحدة تحذر من “تسييس قضية الناقلة صافر” غربي اليمن
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
شددت الأمم المتحدة يوم الجمعة على الضرورة الملحة لحل التهديد الذي تشكله ناقلة النفط “صافر” المهجورة قبالة سواحل اليمن، محذرة من تسييس القضية.
وقال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس: “لا ينبغي تسييس هذه الكارثة. إنها تتعلق بحياة الناس ومستقبلهم”.
يواجه الشعب اليمني بالفعل صعوبات مستحيلة: حرب، واقتصاد ينهار، وأمراض، ومؤسسات عامة محطمة، وبنية تحتية مدمرة، وجوع، ومستقبل غامض. وقال المكتب في مذكرة للمراسلين إن ناقلة النفط صافر مشكلة قابلة للحل ولا داعي لإضافتها إلى أعباء اليمنيين الأخرى-حسب وكالة “شنخوا”.
ولا تزال الأمم المتحدة تنتظر الإذن من الحوثيين ، الذين يسيطرون على المنطقة التي ترسو فيها الناقلة، لنشر فريق تقييم من الخبراء.
أشار الحوثيون لأول مرة في 5 يوليو / تموز إلى أنهم سيسمحون لفريق التفتيش والإصلاح الطارئ بالصعود على متن سفينة تخزين وتفريغ النفط العائمة. تم إرسال موافقة رسمية للأمم المتحدة في 14 يوليو/تموز.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريس يوم الأربعاء إن “سلطات الحوثيين بعثت إلينا مؤخرا بمجموعة من أسئلة المتابعة الفنية التي أجبنا عليها”. واضاف “نأمل أن تأذن السلطات للبعثة بالوصول إلى السفينة على الفور”.
في 27 مايو/آيار 2020، تسربت مياه البحر إلى غرفة محرك السفينة، مما هدد بزعزعة استقرار السفينة بأكملها وإغراقها، وربما إطلاق 1.1 مليون برميل من النفط الخام في البحر. نجح غواصون من شركة صافر في احتواء التسرب مؤقتًا.
سيكون للانسكاب عواقب بيئية وإنسانية وخيمة، بما في ذلك تدمير سبل العيش وإغلاق ميناء الحديدة، وهو شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية.
وقالت المذكرة إن التقييم المخطط الذي سيقدمه الخبراء هو خطوة أولى حاسمة لفهم نطاق المشكلة وتحديد الإصلاحات الممكنة وما هي المعدات والموارد اللازمة لإجراء مثل هذه الإصلاحات وتحديد مسار العمل التالي.