مسؤول أممي: كورونا ألقى بتداعيات كبيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي
يمن مونيتور/الأناضول
قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد، ألقى بتداعيات كبيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي وعلى طريقة معيشة الناس بحياتهم اليومية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي، خلال في المؤتمر الصحفي الدوري من جنيف، بشأن آخر التطورات المتعلقة بتفشي الفيروس.
وأضاف قائلا إن “الكثير من الناس يتساءل كيف نعود إلى الوضع الطبيعي؟ أود أن أتحدث اليوم لا عن كيفية العودة للوضع الطبيعي، ولكن عن كيفية المضي قدما. وأفضل رهان على المضي قدما هو القيام بذلك معا”.
وأضاف الدكتور تيدروس قائلا “في غضون الأسبوعين الأولين من شهر يناير/كانون ثان الماضي، تم تحديد سلالة الفيروس ومشاركته عالميا ومشاركة أول بروتوكول اختبار على موقع منظمة الصحة العالمية الإلكتروني”.
وتابع “وهو ما مكّن من تطوير أول تشخيصات، والبحوثات المتعلقة باللقاح، وبعد إجراء ملايين الاختبارات، تم شحن معدات الحماية الشخصية والمستلزمات حول العالم”.
في 30 يناير، بلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا 100 حالة خارج الصين ومن دون تسجيل أي وفيات.
ومطلع الشهر نفسه، ومع بداية التفشي، فعّلت المنظمة الشبكات الفنية الدولية لجمع جميع المعلومات المتاحة حول الفيروس.
** لقاحات واختبارات قيد التطوير
وأفاد مدير عام المنظمة بأنه “مع تطور الجائحة، كان من الواضح أن البلدان بحاجة إلى العمل بطريقة غير مسبوقة لتطوير لقاحات وتشخيصات وعلاجات جديدة، وتمهيد الطريق لضمان وصولها إلى جميع الناس في كل مكان”.
وأضاف قائلا إن “تسعة لقاحات مرشحة للاستجابة لكوفيد-19 وهي موجودة في محفظة COVAX وتخضع تلك اللقاحات للمرحلة الثانية أو الثالثة من التجارب، وهذه المحفظة هي الأوسع في العالم وتتوسع باستمرار”.
وفيما يتعلق بالتشخيصات، أوضحت المنظمة أنه يتم حاليا تقييم أكثر من 50 اختبارا، وتم وضع أدلة جديدة حول اختبارات الكشف السريع عن المضادات التي يمكن أن تغير قواعد اللعبة.
يقدر صندوق النقد الدولي أن الجائحة تكلف الاقتصاد العالمي 375 مليار دولار شهريا، مع توقع خسائر تراكمية على مدار عامين قد تتجاوز 12 تريليون دولار.
وقد أنفق العالم تريليونات الدولارات حتى الآن للتعامل مع آثار الجائحة على المدى القصير، وحشدت دول مجموعة العشرين وحدها 10 تريليون دولار من الحوافز المالية لعلاج وتخفيف عواقب الجائحة.
وفي هذا السياق، قال المسؤول الأممي: “قبل إنفاق 10 تريليونات دولار أخرى على التعامل مع آثار الجائحة، نقدر أن العالم سيحتاج لإنفاق 100 مليار دولار على الأقل على أدوات جديدة، وخاصة لقاحات جديدة يتم تطويرها”.
وتفشل الغالبية العظمى من اللقاحات في مراحل التطوير المبكرة، ولذا يحتاج العالم إلى العديد من اللقاحات المرشحة لأنواع مختلفة لزيادة فرص إيجاد حل ناجح.
وشدد الدكتور تيدروس على أن “الحل الأفضل للجميع هو التلاحم ومزيج من المساعدة التنموية وحقيبة نقود إضافية من حزم التحفيز لتمويل هذا الجهد”.
وأردف قائلا “هذا المزيج من حقيبة المال هو الحل الأفضل في الوقت الحالي لأنه أسرع طريقة للقضاء على جائحة كوفيد-19 وضمان انتعاش عالمي سريع”.
بعد مرور نصف عام على إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 حالة صحية طارئة تثير قلقا
دوليا، أشارت المنظمة بارتفاع عدد الحالات المصابة بالمرض وتأثر جميع دول العالم بسبب الجائحة، مشيرة إلى أنها تركز حاليا على جهود تطوير اللقاحات من خلال التجارب اللازمة، وضمان الوصول السريع والعادل والمنصف إلى اللقاحات في جميع البلدان. –