نقلت صحيفة “الشرق الأسط” السعودية الصادرة من “لندن” مصدر عسكري رفيع أن عملية تحرير العاصمة اليمنية “صنعاء” أصبحت وشيكة٬ وستكون خلال فترة وجيزة٬ وفقا للخطة العسكرية التي وضعت بالتزامن يمن مونيتور/الرياض/متابعات
نقلت صحيفة “الشرق الأسط” السعودية الصادرة من “لندن” عن مصدر عسكري رفيع أن عملية تحرير العاصمة اليمنية “صنعاء” أصبحت وشيكة٬ وستكون خلال فترة وجيزة٬ وفقا للخطة العسكرية التي وضعت بالتزامن مع تطهير معظم المدن والقرى القريبة من صنعاء٬ لافتا إلى أن جميع خيارات منافذ الدخول للمدينة متاحة أمام المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية٬ والذين يدرسون هذه الخيارات بعناية.
وقال المصدر العسكري٬ «إن قراءة الوضع الداخلي لمدينة صنعاء تجري بالتنسيق مع المقاومة الشعبية في الداخل٬ التي لن تظهر بشكل مباشر في الوقت الراهن لكي لا يشكل ظهورها خطرا على وجودها٬ لكننا نعمل معها في نقل المعلومات العسكرية السرية لميليشيا الحوثيين وحليفهم علي صالح».
وأضاف المصدر العسكري أن «ظهور المقاومة الشعبية سيكون واضحا مع تطويق الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي٬ وقوات التحالف العربي٬ لصنعاء٬ والذي سيسبقه دعم لوجيستي للمقاومة في الداخل٬
والتشاور مع قيادتها حول الإعداد والتحضير لساعة الصفر٬ مع تحديد القدرات العسكرية للمقاومة وجاهزيتها لتنفيذ المهام العسكرية قبل اقتحام الجيش الوطني للمدينة».
وأشار المصدر إلى أن عملية تحرير صنعاء ستعتمد على نقاط رئيسية٬ منها تجهيز الوحدات العسكرية٬ والتحضير لعملية التحرير٬ مع توفير الإمكانات اللازمة للتحرك السريع في كل الاتجاهات لحسم الأمور في فترة وجيزة٬ وهو ما نجحت فيه قوات التحالف العربي في مرحلة سابقة٬ بسرعة التجهيز العسكري للمقاومة الشعبية والجيش٬ والتي نتج عنها تجهيز أربعة ألوية٬ وإعادة تأهيل عدد من الألوية في المدن التي كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثيين٬ لافتا إلى أنه وفي كل الحالات سيجري تحرير صنعاء في فترة وجيزة غير مسبوقة٬ لن تزيد على الشهر.
وربط المصدر الفترة الزمنية لتحرير صنعاء بما يتحقق على الأرض من انتصارات في جميع الجبهات٬ ومنها محافظة تعز التي تشهد تقدما عسكريا للمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف العربي٬ إضافة إلى دخول جنود من قوات التحالف إلى جبهات القتال٬ والذي عزز القدرة القتالية في الجبهات الشرقية والغربية من محافظة تعز٬ وهو ما أتاح للمقاومة والجيش السيطرة على مواقع جديدة كانت تحت سيطرة ميليشيا الحوثيين وحليفهم علي صالح.
وأشار المصدر العسكري إلى أن أي عملية عسكرية نوعية تحتاج إلى تخطيط شامل قبل البدء في تنفيذها٬ ومن ذلك تطهير باقي المدن التي تراجعت فيها الميليشيا ومنها مأرب٬ وشبوة٬ وطرد بعض الجيوب العسكرية في أطراف مدينتي الجوف وذمار٬ حيث تقوم المقاومة الشعبية بدور مهم في هذه المرحلة للتعامل مع هذه الجيوب٬ لافتا إلى أن السبب في تأخر التقدم نحو صنعاء هو انتشار حقول الألغام في المدن المحررة٬ والطرق المؤدية لمعاقل الحوثيين٬ ولولا هذه العوامل لتقلصت الفترة الزمنية لتحرير صنعاء.