متحدث الحكومة اليمنية: الحديدة قد تشهد أشد مما حدث في مرفأ بيروت
يمن مونيتور/متابعة خاصة
قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، “راجح بادي”، اليوم الإثنين، إن جماعة الحوثي رفضت في اللحظات الأخيرة منح مهندسي شركة سنغافورية تعاقدت معها الأمم المتحدة لإصلاح السفينة «صافر» تأشيرات دخول.
وأضاف في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” أن «مراوغات الحوثيين مستمرة، ولا جدية لديهم لإغلاق هذا الموضوع أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الكارثة المتوقعة جراء تسرب النفط الخام من السفينة».
وتابع: «حتى هذه اللحظة؛ هناك تراجع وأكاذيب وحجج جديدة من الحوثيين، ولا يريدون مهندسي الشركة السنغافورية الذين تم الاتفاق على أن يذهبوا لتقييم الأضرار، ورفضوا في آخر لحظة إعطاءهم تأشيرات الدخول ويتحججون بأنهم يريدون جنسيات أخرى».
وحذر المتحدث باسم الحكومة اليمنية من أن «الوضع خطير وكارثي في ظل استمرار مسلسل الأكاذيب والمغالطات»، قائلاً: «على العالم أن يصحو، ما حصل في مرفأ بيروت قد يحصل أشد منه في سواحل رأس عيسى، وعلى المبعوث الأممي الذي يستعد لجولة جديدة أن يتحدث بوضوح وصراحة من الطرف الذي يعرقل صيانة السفينة».
من جانبه، أكد مايكل آرون، السفير البريطاني لدى اليمن، أن الحوثي رفض خطة الأمم المتحدة لإصلاح السفينة «صافر» وأن الجماعة تريد استبدال الشركة التي جرى التعاقد معها.
وقال للصحيفة ذاتها «لديهم شكوك بخصوص خطة الأمم المتحدة، وهذا غير مناسب، هناك شركة من سنغافورة تعمل معها الأمم المتحدة، مختصة في هذا المجال، وطلبت الأمم المتحدة تأشيرات من الحوثيين، ولكنهم يقولون إنهم يريدون شركة أخرى».
وبحسب آرون؛ فإن الحوثيين «لم يرفضوا الحل، لكن رفضوا خطة الأمم المتحدة. هذه المشكلة. وحالياً الأمم المتحدة في اتصال مع الحوثيين».
وشدد السفير البريطاني على أن «تكاليف العملية كبيرة وتقدر بملايين الدولارات، وهي ليست في متناول الحوثيين، وليست لديهم الخبرة، هم يحتاجون مساعدة الأمم المتحدة وأن تكون العملية دولية».
ورغم أن «المشكلة كبيرة وخطيرة»، على حد تعبير مايكل آرون، فإن عملية «تقييم وإصلاح السفينة صافر لن تتم خلال أيام» بحسب وصفه، وقال: «لدينا الوقت، لكن نحتاج سرعة من السلطات الحوثية لتيسير عملية الأمم المتحدة (…) الفريق سيرى الوضع على الأرض، ويمكن عمل بعض الإصلاحات، بعد ذلك سيضعون خطة جديدة لما سيتم عمله لاحقاً. هذا الفريق بداية تقييم المشكلة وليس الحل بل وضع خطة مناسبة لحل المشكلة كاملة».
إلى ذلك؛ حذرت السفارة الصينية لدى اليمن عبر حسابها الرسمي على «تويتر» من أن «الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، وحادثة التسرب النفطي من إحدى السفن قرب موريشيوس، وتعرض البحر للتلوث، يدق ناقوس الخطر»، متمنية «عدم حدوث ذلك في البحر الأحمر»، في إشارة لناقلة النفط «صافر».