أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

نقطة عبور لآلاف الطلاب والطالبات.. الحوثيون يتجاهلون تحذيرات انهيار “جسر مذبح”

يمن مونيتور/ صنعاء / خاص:

منذ 7 أعوام ونفق “مذبح” في العاصمة اليمنية صنعاء، لا يزال متروك دون تدخل الأعمال الانشائية لاستكماله، ما ينذر بسقوطه وخسارة اليمن ثلاثة مليارات ريال يمني كلفة النفق الذي بدأ يتساقط أجزاء منه جراء السيول.

وتزايدت التحذيرات من المختصين والمهندسين خلال الآونة الأخيرة، بالتزامن مع ظهور تشققات أرضية إثر السيول والفيضانات التي شهدتها العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية.

ونفق أو جسر “مذبح” يعد من أكبر الجسور في صنعاء المحاذي لبوابات أكبر جامعتين يمنيتين (جامعة صنعاء وجامعة العلوم والتكنولوجيا ومشفاها)، وتوقف الأعمال فيه كلياً منذ سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بأيدي جماعة الحوثي في سبتمبر  2014.

ويمثل الجسر نقطة مرور لآلاف الطلاب والطالبات الدارسين في الجامعتين، وشريان حياة يومي لسكان منطقة مذبح الواقع في مديرية معين.

وتقول سلطات الحوثيين عبر قطاع الاشغال الواقع تحت سيطرتها، إنها ما يشاع حول الجسر، محاولة لإثارة البلبلة لأغراض لا تصب في مصلحة المجتمع، بل تهدف إلى تقويض وعرقلة الأعمال والمشاريع التنموية بينما المشروع متوقف منذ ما يقارب سبع سنوات ماضية.

لكن انس الماخذي، أحد ساكنين في مديرية معين يقول لـ”يمن مونيتور”، إن المواطنين في حالة ذعر شديد من خطورة انزلاق قد يحدث في أي لحظة في أحد أكبر جسور العاصمة والمتوقف منذ سقوط صنعاء بأيدي الحوثيين”.

وأضاف: “التشققات الأرضية تحت الجسر هي في الأصل منطقة عبور أكبر نسبة طلابية تتخذ هذه الممرات مسلكاً للوصل إلى الجامعات والساكنين في المناطق الواقعة في خطر النفق والجسر الخاص بمذبح والمشكلة انه لا يوجد بدائل أخرى تحل محل النفق والجسر.”

من جانبه قال أكرم العلفي، مواطن، “نرفض التبريرات بسلامة الجسر فما نشاهده عكس التطمينات اليومية لماذا تنساب مياه الأمطار من القاعدة الخرسانية الخاصة بالجسر ولماذا هذه التشققات التي كشفت عن اهمال طويل للجسر دون صيانته أو اتخاذ اي إجراءات احترازية للمواطنين.

وقال “إن الجسر الذي تم عمله في عام 2006 والانتهاء من مرحلته الأولى بـ 2009

وكان العمل يسير بشكل متسارع، وأصبح مرعب ومقلق بعد أن كان منجز تنموي.

تجدر الإشارة إلى أن الشركة المنفذة للنفق لم تنجز سوى ما يقارب 30%، ويعاني المواطنون من الازدحام المروري الخانق والكبير، بسبب توقف العمل في النفق لتأتي الأمطار وتكشف عن جزء كبير من الكارثة التي ينتظر حدوثها دون تدخل حكومي لإنقاذ الجسر من السقوط.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى