صنعاء.. تكدس الموظفين أمام مكاتب البريد للحصول على نصف راتب دون اكتراث لـ”كورونا”
يمن مونيتور/ صنعاء / خاص
شهدت مكاتب البريد الحكومية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، تكدس آلاف الموظفين لاستلام نصف راتب دون أخذ الإجراءات الوقائية للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” بصنعاء، حدوث ازدحام شديد ما تسبب بتوقف عدد من مكاتب البريد وعدم تمكنها من صرف نصف الراتب المعلن عنه من قبل حكومة الانقاذ التابعة لجماعة الحوثي قبل عيد الأضحى.
وأضاف: ان الموظفين المنتظرين لنصف الراتب لا يتجاوز نصف راتبهم مبلغ الـ 25 الف ريال فقط، (الدولار = 600) والكثير منهم من كبار السن نساء ورجال.
وتساءل أحمد الأسدي، موظف حكومي: لماذا لا يتم التوجيه بالصرف قبل العيد بأسبوعين أو ثلاثة، بدلاً من تكديس المواطنين في مكاتب البريد خلال يومين فقط، لماذا يتلذذون بمعاناة الموظفين المنقطع عليهم المرتبات منذ أربعة أعوام.
وقال في حديثه لـ”يمن مونيتور”: لم نعد نعلم هل الموضوع اهمال ام تساهل، ففي ظل تداعيات جائحة كورونا والوضع الصحي المخيف كل دول العالم تتجه لظاهرة التباعد الاجتماعي إلا اليمن”.
وكانت جماعة الحوثي، أعلنت السبت الماضي صرف نصف راتب للموظفين الحكوميين المتواجدين في أماكن أعمالهم فقط.
جاء ذلك، في تعميم صادر عن وزارة المالية في صنعاء والخاضعة لسيطرة الحوثيين، قبيل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك.
وأوضح التعميم، أن الصرف يأتي تقديراً للظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها منتسبي الجهاز المدني والعسكري والأمني وتأخر صرف المرتبات بسبب ما وصفته بـ”العدوان” (إشارة للتحالف السعودي الإماراتي).
واستثنى التعميم المنقطعين والمغيبين عن أعمالهم والمنزلين والوهميين، مع توريد الاستقطاعات.
وكانت اللجنة الاقتصادية العليا (هيئة حوثية) التزمت بصرف نصف راتب لموظفي الدولة (للعاملين فقط) منذ مطلع العام الحالي إلا انها تنصلت عن اتفاقها مع موظفي الدولة العاملين ولم تلتزم بدفع نصف مرتب لهم.
ويعيش مئات الآلاف من موظفي الدولة، في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وضعاً إنسانياً متردياً، بسبب توقف صرف رواتبهم منذ سبتمبر 2016.