بدء تنفيذ اتفاق الرياض يهيمن على اهتمامات الصحف الخليجية
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “اليمن يقطف أولى ثمار «اتفاق الرياض»، قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن المناطق اليمنية المحررة قطفت أولى ثمار «اتفاق الرياض»، بإعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي تعيين محافظ لعدن ومدير لأمنها، ضمن حزمة قرارات، أبرزها تكليف معين عبد الملك تشكيل حكومة خلال 30 يوماً.
وبحسب الصحيفة: أعلنت السعودية، فجر أمس، موافقة الحكومة اليمنية و«المجلس الانتقالي الجنوبي» على آلية قدّمتها لتسريع العمل بـ«اتفاق الرياض» عبر نقاط تنفيذية، تشمل استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الطرفين، وإعلان «الانتقالي الجنوبي» التخلي عن الإدارة الذاتية.
وأوضح الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي أن الجهود التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثمرت عن قبول الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للآلية المقترحة من المملكة لتسريع وتفعيل تنفيذ اتفاق الرياض بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية في اليمن.
ولقيت الجهود السعودية للتقريب بين الحكومة و«الانتقالي الجنوبي» ترحيباً دولياً واسعاً. وقالت واشنطن إن تنفيذ «اتفاق الرياض» يمثل «خطوة أساسية نحو تحقيق سلام دائم للشعب اليمني». كما قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن الاتفاق «خطوة أساسية تجاه تسوية سلمية مستدامة للصراع في اليمن»، مشيراً إلى «إحراز تقدم مهم».
من جانبها وتحت عنوان ” ( الحكمة السعودية ) قالت صحيفة “ألرياض” السعودية مرة أخرى تثبت المملكة أنها حريصة على مصالح جميع الأطياف السياسية في دولة اليمن الشقيقة بلا استثناء، وتنحية الخلافات جانباً، من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني في أن تكون له دولة قوية مستقرة ينعم فيها بالرخاء والازدهار، وهو ما حرصت عليه المملكة في الآلية الجديدة التي طرحتها لتسريع العمل باتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، هذه الآلية تعكس تمسك المملكة بهذا الاتفاق القديم الذي وقع في الخامس من نوفمبر من العام الماضي، باعتباره أنسب الحلول السياسية للقضاء على الخلافات والصراعات داخل اليمن، وفتح صفحة جديدة تعيد الهدوء إلى البلاد.
وبينت : شمولية الاتفاق تُعد أبرز العوامل التي دفعت الطرفين المتصارعين للعمل به، هذه الشمولية كانت واضحة وجلية للجميع من خلال التزامه بحقوق المواطنة الكاملة لجميع أبناء الشعب اليمني، ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي والفرقة والانقسام، وإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بأنواعها كافة بين جميع الأطراف، ولم يغفل الاتفاق وضع إجراءات لإدارة الموارد المالية للدولة اليمنية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ورفع كفاءة الإنفاق.
وتابعت : تدرك المملكة جيداً أن الشعب اليمني لطالما عانى من ويلات الحروب والصراعات بين أطيافه السياسية المتناحرة، كما تدرك أهمية وقف هذه الصراعات اليوم قبل الغد، وإيجاد حل توافقي يقبل به الطرفان، فكان اتفاق الرياض الذي يعكس في الوقت نفسه تمسك المملكة بمنهج الحكمة والتوازن في التعامل مع المتصارعين، بما يضمن بقاء الجميع على طاولة المفاوضات والاحتكام إلى الحل السياسي عوضاً عن العسكري.
وكتبت صحيفة “البيان” الإماراتية تحت عنوان “اتفاق الرياض ووحدة اليمن”.
وأفادت أن اتفاق الرياض الذي وقعته الأطراف اليمنية برعاية سعودية إماراتية في العاصمة السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي، يرى النور أخيراً بعد جهد دؤوب بذلته المملكة العربية السعودية، حمل الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي على الوصول إلى تفاهمات في القضايا العالقة بين الطرفين منذ توقيع الاتفاق قبل تسعة شهور.
وأكدت أن التطبيق الفعلي لهذه التفاهمات دخل حيز التنفيذ الفوري من خلال حزمة قرارات صدرت من الطرفين.. لافتة إلى أن هذه التفاهمات تزيد من وحدة اليمنيين والتفافهم في مواجهة المشروع التدميري الذي يستهدف اليمن ووحدته ومصيره، من خلال الانقلاب الدموي الذي قامت به ميليشيا الحوثي للاستيلاء على اليمن وحرف بوصلته وأخذه بعيداً عن محيطه الخليجي والعربي.
وأضافت من هنا فقد كان الموقف الإماراتي حاسماً منذ البداية في رفض الانقلاب والانخراط في التحالف العربي الذي قادته السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، ومواجهة المشروع الحوثي، ولم يقتصر موقف الدولة على ذلك، بل قامت بواجبها على الصعيد الإنساني من خلال مساعدات بالمليارات لدعم البلد الذي أنهكته الحرب التي شنها الحوثي، فضلاً عن مشاريع كبيرة لإعادة إعمار البنية التحتية، خاصة في القطاعات الحيوية كالصحية والتعليم، إضافة إلى المساعدات الإغاثية المتواصلة حتى اللحظة.
واختتمت “البيان” افتتاحيتها بقولها : ” وعليه، وكما كانت الإمارات من أوائل الدول التي هبّت لنصرة اليمن، ورعت المصالحة فيه إلى جانب الشقيقة الكبرى السعودية، فقد كانت من أوائل الدول المرحبة بعودة الأطراف اليمنية إلى تطبيق الاتفاق، وهي حريصة كل الحرص على وحدة اليمن ورفعته وتقدّمه ونصرة أبنائه، تماماً كحرصها على بقائه بعيداً عن التدخّلات الخارجية أو ارتهانه للخارج”.