“الدولية للهجرة”: كورونا سبب جديد للنزوح في اليمن
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن فيروس كورونا واحد من الأسباب الجديدة للنزوح في اليمن.
وأضافت المنظمة في تقرير جديد نشر يوم الثلاثاء، إن 10 آلاف شخص نزحوا في اليمن خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا وبسبب تأثيره على الخدمات والاقتصاد بين 30 مارس/آذار إلى 18 يوليو/تموز الجاري.
وقالت المنظمة إن أكثر من 100 ألف شخص أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القِتال وانعدام الأمن منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه وعلى الرغم من أعدد الإصابات بفيروس كورونا في اليمن ماتزال منخفضة إلا أن المجتمع الإنساني يعمل على افتراض أن الأعداد الفعلية اعلى بكثير.
وتقول معظم المنظمات الدولية إن اعداد الإصابات بالوباء بمئات الآلاف وليس أكثر من1600 حالة فقط كما تعلن الحكومة اليمنية. في وقت يرفض الحوثيون الإعلان عن أعداد الإصابات بالوباء.
وقالت المنظمة إن النازحين في اليمن الأكثر تضررا من الصراع المستمر منذ ست سنوات تقريبا وهم الآن يغادرون المناطق الساخنة المتأثرة بالفيروس وحيث ينتقل البعض من عدن ولحج إلى مناطق في نفس المحافظات أقل تأثرا بينما يذهب البعض الآخر إلى مناطق في أبين رغم القتال النشط في أجزاء أخرى من تلك المحافظة.
وأكد التقرير أن العديد من النازحين يعيشون بالفعل في نزوح ويتحركون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، مشددا على أن نقص التمويل الضخم يمثل تحديا كبيرا لمجتمع العمل الإنساني الذي يعمل على مساعدة النازحين في اليمن والذين يعيشون في مواقع رسمية مكتظة مع وصول قليل من الخدمات الأساسية.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.