تقرير أممي: اليمن أكثر دولة في العالم تعاني من أكبر أزمة غذائية وإنسانية
يمن مونيتور/خاص
حذر تقرير مشترك لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من مجاعة قد ترتفع إلى مستويات مدمرة في 25 دولة في الأشهر القادمة بسبب تأثير جائحة كوفيد-19 من بينها اليمن.
وأشار تقرير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الفاو “تحليل الإنذار المبكر للنقاط الساخنة للأمن الغذائي الحاد” إلى أن أكبر تركيز للاحتياجات هو في أفريقيا، وبلدان أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي وفي الشرق الأوسط وآسيا، بما فيها الدول متوسطة الدخل.
وبحسب التقرير، يمكن أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في هذه البلدان المعرّضة للخطر من 149 مليون شخص قبل كوفيد-19 إلى 270 مليون شخص قبل نهاية العام، إذا لم يتم تقديم المساعدة المنقذة للحياة على وجه السرعة.
وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في بيان إنه حذر مجلس الأمن قبل ثلاثة أشهر من خطر مجاعة كبير. وأضاف يقول: “اليوم، تخبرنا أحدث معطياتنا ذلك.. فقد أجبر الملايين من أفقر الناس حول العالم على الاقتراب أكثر من حافة الهاوية، ودمرت مصادر الرزق بمعدلات غير مسبوقة، والآن حياتهم في خطر وشيك من المجاعة.. إذا لم نتصرف الآن لإنهاء جائحة المعاناة البشرية، سيموت الكثير من الأشخاص”.
وتشير التقديرات إلى إمكانية وفاة ما يصل إلى 6،000 طفل يوميا لأسباب يمكن الوقاية منها خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب اضطرابات، مرتبطة بالجائحة، في الخدمات الصحية والتغذوية الأساسية.
ويفيد التقرير أن اليمن تبقى أكثر دولة في العالم تعاني من أكبر أزمة غذائية وإنسانية، مستدلا بذلك أنه كان نحو 15.9 مليون شخص في اليمن (53% من الشعب اليمني) يواجهون انعدام أمن غذائي في كانون الأول/ديسمبر 2018.
وأشارت تحليلات صدرت في تموز/يوليو 2019 إلى أن 1.2 مليون شخص في 29 من بين 45 محافظة يمنية تعاني من انعدام الأمن الغذائي كانوا يواجهون انعدام أمن غذائي حاد بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر.
ويلوح خطر المجاعة في الأفق، ويمكن أن يصبح حقيقة إذا ظلت قدرة البلاد على استيراد الغذاء محدودة للغاية أو إذا كانت الإمدادات الغذائية إلى مناطق معيّنة مقيّدة لفترة طويلة من الزمن.