الصحة العالمية: 70% من “الأوبئة شديدة التأثير حدثت في بلدان “ضعيفة للغاية وهشة
يمن مونيتور/خاص
قال مدير منظمة الصحة العالمية إن جائحة كوفيد-19 والقيود المرتبطة بها تلقي بأعباء ثقيلة على 220 مليون شخص في حالات الطوارئ طويلة الأمد. جاء ذلك خلال حديثه، اليوم الجمعة، في مؤتمره الصحفي الدوري من جنيف.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس إنه و”على الرغم من أن كوفيد-19 قد جذب انتباه العالم، إلا أنه يتعين علينا أيضا أن نتذكر أنها ليست الأزمة الوحيدة التي يواجهها العالم. ولا تزال بلدان كثيرة، وخاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، تعاني من سنوات من الصراع والأزمات الإنسانية الأخرى. وتهدد هذه الجائحة بتفاقم العديد من هذه الأزمات “.
وبرغم أنه من السابق لأوانه تقييم التأثير الكامل لحالات الإغلاق وإجراءات الاحتواء الأخرى، إلا أن الدكتور تيدروس قال إن عدد الجوعى قد يصل إلى 132 مليون شخص في عام 2020، بالإضافة إلى 690 مليون شخص عانوا من الجوع خلال العام الماضي.
وبحسب مركز اخبار الأمم المتحدة: أضاف المسؤول الأممي أن التخفيضات الكبيرة في ميزانية التعليم وارتفاع معدل الفقر نتيجة للأزمة الصحية يمكن أن تجبر 9.7 مليون طفل على الأقل على ترك مقاعد الدراسة إلى الأبد بحلول نهاية هذا العام، “مع تأخر ملايين آخرين في التعلم”.
لوكوك: ما لم نتحرك الآن، علينا الاستعداد لسلسلة من المآسي البشرية
مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، قال خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي عبر الفيديو، إن فيروس كورونا والركود العالمي المرتبط به على وشك إحداث دمار في البلدان الهشة وذات الدخل المنخفض.
ووجه رسالة إلى وزراء مالية مجموعة العشرين والدول الغنية الأخرى قال فيها: “ما لم نتحرك الآن، يجب أن نكون مستعدين لسلسلة من المآسي البشرية، أكثر وحشية وتدميرا من الآثار المباشرة للفيروس نفسه.”
ما لم نتحرك الآن، يجب أن نكون مستعدين لسلسلة من المآسي البشرية، أكثر وحشية وتدميرا من الآثار المباشرة للفيروس نفسه.
وقال لوكوك إن التقاعس عن العمل سيمكن الفيروس من الدوران حول العالم، وسيحدث نكسة لعقود من التطور وسيحدث مشكلات مأساوية تمتد لأجيال. لكنه قال إن ذلك يمكن إصلاحه “بالمال والقيادة من الدول الغنية في العالم وبعض التفكير الجديد.”
وأضاف: “نقدر أن تكلفة حماية أفقر 10 في المائة من سكان العالم من أسوأ آثار جائحة كـوفيد-19 والركود العالمي تبلغ حوالي 90 مليار دولار. وهذا أقل من واحد في المائة من حزمة التحفيز التي وضعتها الدول الغنية لحماية الاقتصاد العالمي”.
وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ إن فعالية خطة الاستجابة الإنسانية تكمن في التمويل الذي تتلقاه.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، إن حوالي 70 في المائة من “الأوبئة شديدة التأثير” التي شهدها العالم، خلال العام الماضي، حدثت في بلدان “ضعيفة للغاية وهشة.
وقال إن الأمن الصحي في العالم “مهدد بسبب عدم وجود أنظمة مراقبة واستجابة قوية في هذه الأماكن الهشة. هذا تهديد للناس في تلك المناطق. وهذا تهديد للعالم “.