العاهل الأردني: أي إجراء إسرائيلي لضم أراض من الضفة الغربية مرفوض
يمن مونيتور/ رويترز
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله، الإثنين، من أن أي تحرك إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة سيثير حالة من عدم الاستقرار ويبدد الآمال في التوصل إلى تسوية نهائية للصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
وقال الملك لمشرعين بريطانيين إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط.
ونقل بيان للقصر عن الملك قوله لأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس العموم البريطاني ”أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية أمر مرفوض ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط“.
ويقود الأردن حملة دبلوماسية مع معظم الدول الأوروبية الأخرى التي تعارض الخطط الإسرائيلية الرامية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة في إطار خطة تروج لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحذر الملك عبد الله وهو حليف قوي للولايات المتحدة في الشهور القليلة الماضية من أن السياسات الإسرائيلية وكذلك خطة ترامب للسلام ستقودان إلى صراع فضلا عن توجيه ضربة للعلاقات الإسرائيلية الأردنية.
وكان نتنياهو حدد مطلع يوليو/تموز الجاري أعلن عن ضم منطقة غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وهو ما يعادل نحو 30% من مساحة الضفة، وسط رفض فلسطيني وعربي ودولي.
إلا أن عدم التوصل إلى اتفاق إسرائيلي–أمريكي حول خرائط الضم، خصوصاً مع انشغال الإدارة الأمريكية بما تواجهه من أزمات تتعلق بانتشار فيروس كورونا والاحتجاجات الشعبية واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، والخلافات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، وبعض الردود الخارجية الأوروبية والعربية قد دفعت نتنياهو إلى التراجع وتأجيل الإعلان عن الضم، والبحث عن سيناريوهات أخرى، أحدها لا يعدو كونه خطوة رمزية.