الجامعة العربية تؤيد الحوار السياسى فى “اليمن” وترفض تدخل “إيران” في شؤونها
عبر السفير “أحمد بن حلى” نائب الأمين العام للجامعة العربية،عن تأييد الجامعة لعملية التفاوض الجديدة بين الأطراف اليمنية، والتى من المقرر أن تنطلق فى غضون الفترة المقبلة برعاية الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية. يمن مونيتور/القاهرة/متابعات
عبر السفير “أحمد بن حلى” نائب الأمين العام للجامعة العربية،عن تأييد الجامعة لعملية التفاوض الجديدة بين الأطراف اليمنية، والتى من المقرر أن تنطلق فى غضون الفترة المقبلة برعاية الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
قال بن حلي: إنه من الطبيعى بعد عودة الحكومة الشرعية إلى اليمن أن تكون الخطوة القادمة، هى جمع كل المكونات اليمنية بقدر مكانتها فى الخارطة السياسية، للعودة إلى الحوار باعتباره السبيل الأنجح والوحيد لإيجاد مخرج للأزمة، تقوم على المحافظة على وحدة البلاد وتحقيق تطلعات الشعب اليمنى التى انتفض من أجلها فى العام 2011 .
وشدد بن حلى، في حوار أجرته معه صحيفة “الأهرام” المصرية على أهمية أن يفضى هذا الحوار إلى استعادة الأمن والاستقرار لليمن، على نحو يعيد الأمور إلى نصابها بعد أن حاول أحد المكونات القفز على السلطة، فى إشارة إلى الجماعة الحوثية المدعومة من قبل الرئيس المعزول على عبد الله صالح، مما دفع المملكة العربية السعودية إلى الإسراع لتشكيل تحالف عربي لتصحيح مسار الأحدات، والعمل على استعادة الشرعية، ليس المحافظة على أمن اليمن فحسب، وإنما المحافظة على الاستقرار الإقليمى الذى ضرب فى الصميم بعد تغول الميلشيات الحوثية، ووضع حد لتدخلات قوى إقليمية، لعبت للأسف دورًا سلبيًا لتعطيل الحلول السياسية خلال الأشهر المنصرمة.
وقال”بن حلي”: إنه من الضرورى وقف هذا التغول الحوثى، المدعوم من رأس النظام السابق الذى لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه فى إطار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى، ظنًا منه أنه بمقدوره أن يستعيد نفوذه ووضعيته التى رفضها بالأساس الشعب اليمنى، منبهًا إلى أن الوقت حان للجلوس الى طاولة الحوار فى إطار المصلحة الوطنية لليمن واليمنيين بشكل عام، خاصة أن الكل أصبح منهكًا، وقدرات البلاد باتت مستنزفة بفعل الحوثى.
أشار”بن حلي” إلى أن اهتمامًا واسعًا من قبل المجتمع الدولي لإنجاح مهمة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ، والذي يبذل كل جهد للتوصل لحل الأزمة وهو على دراية كبيرة بها، وعقد سلسلة من اللقاءات مع أمينها العام الدكتور نبيل العربي , ومع غيره من كبار المسئولين فيها , شارحًا تصوراته وخطته للتحرك على المستوى اليمنى ثم على المستوى الإقليمي، أو على صعيد مجلس الأمن الداعم الرئيسي لجهوده.
ورأى بن حلى، أن الفرصة سانحة ومناسبة في الوقت الحالي لليمنيين للانخراط في عملية سياسية، تقود إلي حل مرض معربًا، عن تطلع الجامعة العربية إلى أن تساهم بعض القوى الإقليمية “إيران تحديدًا”، في إنجاح الحلول السياسية لاسيما في ظل المعطيات الجديدة، وفى مقدمتها الهزائم التي لحقت بالذين أثاروا القلاقل و النعرات الطائفية، في هذا البلد العربي المسلم الذي ظل على الرغم من تعدديته القبلية وتنوعه المذهبي، محافظًا على وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي المترابط، لأن ذلك ينعكس إيجابيًا على استقرار دول المنطقة والمحيط الأقليمي .