اشتباكات مسلحة بين الجيش اليمني ومسلحين في تعز وسط البلاد
يمن مونيتور/ متابعات خاصة
اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم السبت، بين الجيش وقوات مدعومة إماراتيا بمحافظة تعز وسط اليمن.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوة من الجيش ومسلحين من مليشيا أبو العباس (قيادي سلفي) المدعومة إماراتيا حاولوا السيطرة على موقع عسكري بمدينة التربة جنوبي تعز”.
وأضاف المصدر أن “الجيش تصدى للهجوم وأوقع 8 جرحى من المهاجمين اثنان منهم في حالة خطيرة”، دون أن يوضح ما إذا كانت القوات الحكومية تكبدت خسائر بشرية من عدمه.
وأوضح أن “المدينة (التربة) تشهد منذ أيام تحشيدا عسكريا تشارك فيه مليشيا أبو العباس، وقوات طارق صالح (نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح) المدعومتان إماراتيا، مسنودتان بعناصر متمردة من اللواء 35 مدرع بتعز”.
وأضاف: “يهدف التحشيد للسيطرة على مواقع عسكرية جنوب تعز والتحكم بالخط الرابط بين محافظتي تعز وعدن (جنوب غرب)؛ بهدف فرض حصار على مركز المحافظة (خاضع لسيطرة القوات الحكومية) من الجهة الجنوبية”.
واتهم المصدر الإمارات بالسعي لإسقاط مناطق جنوب تعز في يد قوات موالية لها، على غرار ما فعلته غربا بتمكين قوات طارق صالح من مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز).
ويوجه مسؤولون يمنيون، من حين لآخر، اتهامات للإمارات بدعم تشكيلات مسلحة خارج إطار السلطة الشرعية، وتغذية صراعات في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة محافظات أرخبيل سقطرى، وشبوة (جنوب)، وتعز وسط البلاد.
وكتائب “أبو العباس” نشأت مع هجوم الحوثيين على المدينة وبدء عاصفة الحزم التي تقودها السعودية (مارس/آذار2015). ومعظم المنتمين لها من “التيَّار السلفي الجهادي” وكان أبو العباس أحد طلاب مركز الحديث بدماج الذين تم تهجيرهم في يناير/كانون الثاني2014 وهم أكثر من عشرة آلاف طالب.
وتلقت الكتائب دعماً من قائد المقاومة الشعبية -بداية الأمر- الشيخ حمود سعيد المخلافي، ولاحقاً تبنت الإمارات عملية تمويلهم وتسليحهم حتى فاقت قدرتهم وقوتهم الوحدات الأخرى. تم دمج تلك القوة ضمن اللواء 35 مدرع قبل أكثر من عام، وعددهم أكثر من 2500 مقتل.
وأدرجت الخزانة الأمريكيَّة “أبو العباس” وعدد من قيادات الكتائب ضمن “قوائم الإرهاب” لصلات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، تتضمن تمويلاً مالياً والعمل على تجنيد مقاتلين ضمن التنظيمين، كما أدرجت دول الخليج الأسماء ضمن قوائمها بما في ذلك الإمارات لكنها لم تلتزم بوقف تمويل الكتائب.