غوتيريش لحفتر: لا يمكن حل أزمة ليبيا عسكريا
يمن مونيتور/أسوشيتد برس
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قائد القوات الليبية المتمركزة في الشرق يوم الأربعاء، أنه لا يمكن أن يكون هناك حلا عسكريا للصراع الذي بدأه في أبريل 2019 ضد الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن القائد خليفة حفتر اتصل بالأمين العام وناقشا “التطورات الحالية” في الدولة الغنية بالنفط التي شهدت انسحاب قواته من طرابلس الشهر الماضي.
وأضاف دوغاريك إن غوتيريش تحدث أيضا إلى رئيس الوزراء الليبي المدعوم من الأمم المتحدة فايز السراج، الذي أشار إلى التزامه بالحوار داخل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “وأعرب عن اهتمامه بالحل السياسي القائم على الانتخابات”.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن الأمين العام أخبر حفتر أن “الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيًا وليبيًا ويقوده الليبيون”، وأكد مجددًا التزام الأمم المتحدة بإجراء محادثات بين الجانبين في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة.
وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة كرر صدمته من الاكتشاف الأخير للمقابر الجماعية في الأراضي التي استعيدت مؤخرا من القوات التي يقودها حفتر، وشدد على ضرورة “الاحترام الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
كما أعرب أيضا غوتيريش، في اتصاله مع السراج، عن صدمته لاكتشاف مقابر جماعية في الآونة الأخيرة، وذكر أن “الأمم المتحدة مستعدة للمساعدة في الجهود المبذولة لضمان مساءلة المسؤولين عليها”.
كانت الأمم المتحدة أعلنت في 12 يونيو الماضي أنه تم اكتشاف ثمانية مقابر جماعية على الأقل، معظمها في ترهونة، وهي بلدة غربية رئيسية كانت بمثابة معقل رئيسي لقوات خليفة في حملتها التي استمرت 14 شهرًا للاستيلاء على طرابلس، وأثارت الاكتشافات المخاوف بشأن مدى انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها قوات حفتر، بالنظر إلى صعوبات التوثيق في منطقة حرب نشطة.