نقابة مستوردي الوقود بصنعاء: احتجاز السفن آلية أممية متعمدة لرفع الأسعار
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
اتهمت النقابة العامة لتجار ومستوردي المشتقات النفطية بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، “الأمم المتحدة”، بتعمد احتجاز السفن ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.
وقالت النقابة، في بيان لها، تلقى موقع “يمن مونيتور” نسخه منه، إن معدل احتجاز السفن في ارتفاع مستمر وكأن احتجازها آلية أممية متعمدة لرفع تكاليف المواد الأساسية على المواطن اليمني وإثقال كاهله بأسعار باهضه نتيجة استمرار الحصار بإشراف شخصي ومباشر من مكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
وأوضحت النقابة، أن قامت بالتواصل مع اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة اليمنية، بناءً على طلب أممي في إرسال الوثائق والطلبات إلى اللجنة في عدن عبر مكتب المبعوث بصنعاء بشأن الوثائق القانونية وشهادات الجودة للسفن والناقلات النفطية، لكن الأمور زادت سوءاً ودون جدوى.
وأشارت إلى أن جميع سفن المشتقات النفطية التي يستوردها التجار في اليمن، هي سفن تجارية وشحناتها صادرة من موانئ دولة الامارات وحاصلة على جميع الوثائق القانونية وشهادات الجودة بالإضافة إلى أن قيمتها مدفوعة كاملة عبر تحويلات بنكية إلى دولة الامارات العربية وجميع تلك الوثائق يتم تقديمها إلى الحكومة اليمنية واللجنة الاقتصادية -عدن بإشراف مكتب المبعوث الأممي.
وأكدت النقابة أن استمرار احتجاز السفن يسبب خسائر كبيرة للتجار المستوردين الذين باتت رأس مالهم محجوز لأشهر في عرض البحر وتراكمت مبالغ غرامات التأخير المستحقة لشركات النقل البحري والتي تقدر بملايين الدولارات بالإضافة إلى ارتفاع نسبة المخاطر وتهديد طواقم السفن بالرجوع في ضل عدم وجود مؤشرات وتحركات جدية للسماح للشحنات بالدخول.
وزعمت النقابة أن وجود ناقلات نفط على المنافذ البرية القادمة من مناطق الحكومة اليمنية، يهدف إلى إبقاء شحنات التجار محتجزة وإغلاق ميناء الحديدة وتمكين من وصفتهم بـ”الهوامير مع التحالف” من الاستحواذ والتحكم بالسوق الوطني.
ودعت نقابة تجار ومستوردي المشتقات النفطية اتحاد الغرف التجارية وكافة النقابات العمالية والمهنية والمنظمات الانسانية إلى ادانة الحصار المفروض والاجتماع لاتخاذ اجراءات متاحة لإغاثة المواطنين والعمل على كافة الاصعدة لإدخال الشحنات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وأدانت استمرار التحالف احتجاز السفن النفطية التجارية ومنعها من دخول ميناء الحديدة، كما حملت المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الأثار الكارثية الناجمة عن الحصار.
وفي وقت سابٌق، أعلنت شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، عن نفاذ كمية المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها بالكامل، مشيرة إلى أن ما تبقى حالياً هو استخراج المخزونات الميتة من خزانات المنشئات، محذرة من “كارثة وشيكة” حيال ذلك.
وتعاني مناطق سيطرة الحوثيين من أزمة مشتقات نفطية خانقة ووصل قيمة اللتر الواحد في السوق السوداء إلى 1200 ريال (دولارين). في وقت تحتجز جماعة الحوثي أكثر من 250 ناقلة نفط على مدخل صنعاء الغربي.