للأسبوع الثاني.. الحوثيون يمنعون دخول ناقلات الوقود إلى الجوف في ظل أزمة خانقة
يمن مونيتور/ الجوف/ خاص
احتجزت جماعة الحوثي المسلحة، عشرات الناقلات المحملة بمادة الوقود، ومنعت السماح لها بالدخول لمحافظة الجوف شمال اليمن، وسط أزمة خانقة تعيشها المحافظة منذ سيطرة الجماعة عليها أواخر فبراير الماضي.
وقال محمد معيض، أحد سائقي القاطرات لـ”يمن مونيتور”: نحاول إدخال المشتقات النفطية إلى مدينة الحزم (عاصمة محافظة الجوف)، للأسبوع الثاني على التوالي لكن دون جدوى”.
وأضاف أن “مسلحي أنصار الله (الحوثيين) يرفضون السماح بدخول القاطرات إلى المحافظة في ظل أزمة خانقة لم تعتاد عليها المحافظة من قبل أن تتم السيطرة على المحافظة من قبلهم (للحديث للحوثيين).
وتابع: “هذه الكميات من الوقود أكثرها تأتي من محافظة مأرب المحافظة المجاورة، وكان يباع سعر الجالون بثلاثة ألف وخمسمائة ريال أما بعد سيطرة الحوثيين على المحافظة ارتفع سعر الوقود ليصل إلى 8000 ألف ريال للجالون الواحد سعة 20 لتر”.
وتتذرع جماعة الحوثي، بأن المشتقات النفطية المحتجزة غير مطابقة للمواصفات، ما فاقم من أزمة الوقود في مناطق سيطرتها، لصالح الأسواق السوداء التي ظهرت بكثافة خلال الآونة الأخيرة، وسط اتهامات لقيادات في الجماعة في الوقوف خلف هذه الأزمة.
وقالت شركة النفط في صنعاء والخاضعة لسيطرة الجماعة، في بيان لها، إن هذه القاطرات تم فحصها وغير مطابقة للمواصفات المتبعة بسبب انخفاض رقم الاوكتان (بنزين 85) وهو غير مناسب للمحركات الحديثة.
وأشار البيان إلى “أن (البنزين 85) له أضرار اقتصادية على المستهلك من حيث تقريب عمر المحرك نتيجة الدق داخل المحرك وانه يقوم بقطع مسافة أقل من الوقود ذو الرقم الاوكتان المرتفع (زيادة في الاستهلاك).
وزعمت الشركة، أنها بهذه القرارات تحافظ على سمعتها ولن تسمح بزعزعة الثقة بين المستهلك والشركة، مشيرة إلى أن بيع البنزين منخفض الاوكتان بنفس سعر بنزين مرتفع الاوكتان يسئ إلى سمعة الشركة.
وتعليقا على بيان الشركة، قال أحمد سعدان، أحد بائعي السوق السوداء لـ”يمن مونيتور” في منطقة أرحب: “لا تصدقوا هذه البيانات نحن نبيع يومياً بنزين من هذه القاطرات وتدخل لنا عن طريق تجار ونحن نقوم بخدمة وطنية للمواطنين الذين يعانون من عدم وجود مشتقات نفطية وتوفيرها لهم”.
وأضاف: “في الحقيقة أسعارنا معقول بمقارنتها بما يتم بيعه فنحن لا نبيع الجالون 20 لتر بـ20 ألف ريال نحن نبيعه بأربعة عشرة ألف ريال للبنزين و13 ألف ريال للديزل نحن في أطراف مديرية بني الحارث في منطقة أرحب”.
وأكد سعدان أن “الوقود الذي يبيعونه لا يشكل أي ضرر على المركبات وتم تجريبه وهو يأتي من القاطرات التي في محافظة الجوف التي لم يسمح لها بالدخول للمحافظة”.