أخبار محليةالأخبار الرئيسية

أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني

يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص

أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.

وتحت “اتفاق الرياض الممر الآمن للسلام في اليمن” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الأحداث من جديد اثبتت أن اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، هو الطريق الأساس للوصول إلى السلام في اليمن. وأعاد إعلان أطرافه القبول بوقف فوري لإطلاق النار، والمضي في تنفيذه، التأكيد على صوابية هذا النهج، خاصة مع استمرار تعنت ميليشيا الحوثي، ورفضها كل مقترحات إحلال السلام.

وبحسب الصحيفة: رغم مرور ستة أشهر على توقيع الاتفاق، وتعثر تطبيقه، فإن الأحداث التي شهدها اليمن، كنتيجة لذلك، أعادت التأكيد على الحاجة الماسة للالتزام به، لأنه الخيار الضامن لتوحيد جبهة القوى المناهضة لميليشيا الحوثي، والمدخل الصحيح لإعادة ترتيب العلاقة بين القوى اليمنية، من أجل الضغط على الميليشيا، وإلزامها بالعودة إلى طاولة المفاوضات، بعد أن رفضت كافة المبادرات التي طرحت لإنهاء القتال، ووضع حد للأزمات التي يعيشها اليمن.

وأضافت: لأن أي جهد وقوة ينبغي توجيهها نحو العدو الواحد لكل اليمن، فإن مضامين اتفاق الرياض، تلبي كافة احتياجات توحيد جبهة القوى اليمنية، لمواجهة ميليشيا الحوثي، التي كانت سبباً في الحرب والمأساة التي يعيشها الملايين من اليمنيين، وهو ما أدركته الأطراف الموقعة على الاتفاق، والتي حددت التزامها بتنفيذه.

وتابعت أن أهمية المضي في تنفيذ الاتفاق تبرز مع تأكيد مصادر سياسية رفيعة، وصول المبعوث الأممي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، إلى طريق مسدود مع ميليشيا الحوثي، بعد ما يزيد على شهر من النقاشات حول خطته لوقف القتال، حيث رفضتها الميليشيا، مؤخراً، بعد أن قبلت بها الشرعية والتحالف منذ اقتراحها.

وأبرزت صحيفة “عكاظ” السعودية تشديد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي ومجلس الأمن إجراءات وتدابير صارمة دعماً لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص تجاه المليشيا الحوثية المدعومة من إيران التي ترفض السلام، وإرغامها على قبول الحل السياسي المنشود لتجنب زيادة معاناة الشعب اليمني والأطفال خاصة.

وأكد المعلمي أن انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية والشعب اليمني استنزاف لموارد اليمن وإغراق شعبه في الفوضى والجوع والمرض واستغلال أطفاله في هذا النزاع، من أجل مكاسبها السلطوية.

وأضاف المعلمي خلال تسليمه مساء أمس (الثلاثاء)، إحاطة المملكة حول الأطفال والنزاع المسلح لمجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة عبر الاتصال المرئي تحـت بند «الاطفال والنزاع المسلح» أن المملكة تؤمن بأن مسألة حماية الأطفال في النزاعات المسلحة على مستوى العالم تعد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع الأطراف في المجتمع الدولي، وتستدعي مواجهة جماعية وجهوداً متسقة لمعالجة تداعياتها والتصدي لأسبابها.

وأشار المعلمي إلى أن هذه الجهود ينبغي أن تتبلور من خلال اتخاذ عدد من الخطوات المهمة ومنها «اتخاذ تدابير صارمة وفعالة تجاه المليشيات المسلحة التي تستخدم الأطفال دروعاً بشرية وتجندهم وتجبرهم على الانخراط في النزاعات المسلحة، وكذلك الدول التي تقف وراء هذه المليشيات وتدعمهم بالمال والسلاح وتغذيهم بالأفكار المتطرفة لنشر إيديولوجياتها الهدامة، نظراً لما تنتجه هذه الممارسات من غرس نزعة التطرف العنيف في كثير من أولئك الأطفال الأبرياء وبالتالي المجتمعات التي ينتمون إليها».

وقال المعلمي إن المملكة تؤكد على الأهمية القصوى لحماية المدنيين والأطفال خاصة في النزاعات المسلحة، ومن هذا المنطلق قامت بالانضمام للعديد من الأطر الدولية التي تعزز ذلك، ومن الأمثلة على هذه الأطر الانضمام للبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الإنسان بشأن انخراط الأطفال في النزاع المسلح واتفاقية جنيف وعدداً من بروتوكولاتها، إلى جانب عضوية المملكة في اللجنة التوجيهية للتحالف العالمي من أجل إعادة إدماج الأطفال المجندين، وعضويتها في مجموعة أصدقاء إعادة دمج الأطفال المجندين.

وجدد السفير المعلمي التأكيد على التزام المملكة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعزمها وتصميمها على اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، مؤكداً ترحيب المملكة بحذف اسم تحالف دعم الشرعية في اليمن من القائمة المتعلقة بالأطراف التي وضعت تدابير تهدف لتحسين حماية الأطفال من مرفق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالأطفال والنزاع المسلح للعام 2020.

وأضاف: هذه الخطوة تعكس مدى قدرة دول التحالف على تقديم نموذج يقتدى به في حماية الأطفال خلال النزاعات المسلحة، كما تعد دليلاً على التزام التحالف بحماية الأطفال وجدوى التدابير المهمة والمستمرة التي يتخذها لتعزيز حمايتهم في النزاع القائم في اليمن وفقاً للمرجعيات الدولية.

ولأن معاناة ملايين اليمنيين الذين يتهددهم الجوع، وملايين أخرى مهددة بالإصابة بفيروس «كورونا»، الذي أكدت الأمم المتحدة أنه مستمر في الانتشار بسرعة وسط هذا البلد، فإن الميليشيا رأت في هذه المآسي، فرصة لابتزاز التحالف والشرعية، لهذا فقد أجمع عدد من المراقبين على أن وحدة القوى المناهضة لهذه الميليشيا، باتت اليوم ضرورة ملحة، من أجل الوصول إلى سلام عادل وشامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى