يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
دان السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل، يوم الثلاثاء عدم استجابة جماعة الحوثي المسلحة لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
جاء ذلك حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، في الرياض لمناقشة “التطورات الأخيرة”.
وقالت الوكالة إن عبدالملك وهنزل ناقشا “استمرار التصعيد العسكري الحوثي وعدم استجابتها للهدنة المعلنة من الحكومة وتحالف دعم الشرعية، وكذا استهدافها للمناطق المدنية في السعودية بالطائرة المفخخة والصواريخ الباليستية التي اعترضتها قوات التحالف”.
وأضافت أن عبدالملك أحاط هنزل “بالتطورات بما في ذلك التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق الرياض، والدعوة التي أعلنها تحالف دعم الشرعية لوقف التصعيد وعودة الأوضاع الى طبيعتها في سقطرى”.
وكان التحالف قد أعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وبدء مشاورات لتنفيذ اتفاق الرياض في السعودية، لكن الاشتباكات عادت مجدداً في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وقالت الوكالة الرسمية إن السفير الأمريكي عبر عن إدانة بلاده لمحاولة الاستهداف الحوثية للمناطق المدنية في السعودية واستمرار تصعيدها العسكري في الجبهات وضد المدنيين اليمنيين وعدم استجابتها للجهود الأممية لتحقيق السلام.
وأعلن الحوثيون في وقت سابق الثلاثاء شن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على الرياض وجازان ونجران في السعودية لكن التحالف قال إنه تصدى لها.
وفشلت الأمم المتحدة، في جمع الحوثيين والحكومة اليمنية في مشاورات منذ ديسمبر/كانون الأول2018 التي خرجت باتفاق السويد، الذي فشل -حتى الآن- في تطبيقه، ويحتوي على اتفاق خاص بالحديدة؛ واتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين، وتفاهمات بشأن تعز.
ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
