الأمين العام للأمم المتحدة يسحب السعودية من القائمة السوداء لإيذاء أطفال اليمن
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
سحب الأمين العام أنطونيو جوتيريس التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من قائمة سوداء عالمية للجماعات التي أضرت أفعالها بالأطفال في الصراع.
ورفع التقرير، السنوي للأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن حول الأطفال والنزاع المسلح الذي صدر يوم الاثنين، التحالف من قائمة جديدة نسبيًا للقوات الحكومية والجماعات المسلحة “التي وضعت إجراءات … تهدف إلى تحسين حماية الأطفال”-حسب ما أفادت اسوشيتد برس.
ويقاتل التحالف بقيادة السعودية والمدعوم من الولايات المتحدة والذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا الحوثيين المدعومين من إيران. وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014 ، وأدى تقدمهم في أفقر دول العالم العربي إلى دخول تحالف بقيادة السعودية في الحرب في مارس/آذار 2015.
وقالت فرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة للأطفال في النزاعات المسلحة ، في مؤتمر صحفي لإطلاق التقرير إن الأمين العام اتخذ قرارًا بإخراج السعوديين من “القائمة السوداء” بعد “الانخفاض الكبير والمستمر في عدد المصابين والقتلى من الأطفال بسبب الضربات الجوية “.
وأشار جامبا إلى أنه قبل حوالي خمس سنوات، كان هناك حوالي 1700 طفل ضحية في اليمن يعتقد أنه كان بسبب الغارات الجوية، مقارنة بـ 171 حالة وفاة وإصابة في العام الماضي من الغارات الجوية. وشددت على أنه مع استمرار الخسائر، ستستمر مراقبة الأمم المتحدة لمذكرة مع السعوديين بشأن إنهاء وفيات وإصابات الأطفال.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.