عدد وفيات كورونا الحقيقية في تعز اليمنية “أضعاف” الأرقام المعلنة
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يبدو أن الأرقام المعلنة عن عدد الوفيات المصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في مدينة تعز وسط اليمن، تظهر فقط رأس الجليد، إذ أن عدد الوفيات أعلى بكثير.
وقال حفار قبور في مدينة تعز المحاصرة من الحوثيين، يوم الاثنين، إنه عدد القبور المدفونين في المقبرة التي يعمل بها أكثر من 150 قبراً منذ 20 يوماً.
وقال إن مقبرة “السعيد” في المدينة، تستقبل في اليوم الواحد من 5إلى 8 جثامين يعتقد أنهم توفوا بأعراض كورونا منذ عيد الفطر المبارك.
وتم تقسيم المقبرة إلى جزئين لمن يتوفون بشكل طبيعي والجزء الآخر لمن يتوفوا بأعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وحصل “يمن مونيتور” على صور لتلك المقابر. وتوجد في تعز عدة مقابر عدا مقبرة “السعيد”.
لكن مكتب الصحة في تعز سجل حتى يوم الأحد 45 حالة وفاة فقط بالوباء بعضهم من الأطباء والممرضين منذ مطلع مايو/أيار الماضي، ما يعني تسجيل حالة وفاة واحدة فقط في اليمن.
وتسجل لجنة الطوارئ الخاصة بمواجهة فيروس كورونا الحالات التي تم التأكد منها “مخبرياً” بفحص (PCR)، ولا تملك اللجنة الكثير من “الاختبارات” لفحص المصابين المحتملين.
وقال مكتب الصحة في تعز إنه سجل حتى يوم الاثنين: 196 حالة منها 45 حالة وفاة. و16 حالة تماثلت للشفاء. و 135 حالة نشطة منها 110 حالة بالحجر المنزلي و 25 حالة تتلقي العلاج بمراكز العزل العلاجي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال رئيس مركز “شفاك” لعلاج المصابين بفيروس كورونا الدكتور عبدالمغني المسني إن “المقابر تتوسع في المدينة بشكل كبير، ولا تملك السلطات الصحية في المدينة أي أرقام حقيقية لحجم الوفيات وتفشي الوباء والموت خارج القطاع الصحي أجزم أنه عشرة أضعاف عدد الوفيات المسجلة”.
وأشار إلى أنه “إن المقبرة القريبة من المركز تحفر في اليوم أكثر من عشرات القبور، ولا توجد إجراءات احترازية أثناء الدفن”.
وقال إن: تعز بفعل سنوات الحرب والحصار، فهي أكثر محافظة ستكون منكوبة بفيروس كورونا، فالسكان في مخيم لجوء كبير مزدحم ما يمثل بؤرة تفشي كبيرة ومناسبة لكورونا.
وأضاف: أن المستشفيات لا تستقبل المصابين بكورونا وحتى في الأمراض الأخرى. والأدوية البسيطة التي تساعد مناعة الجسم غير موجودة في المدينة.
وقال: إن الوضع كارثي في المدينة، فالوضع الصحي انهار في تعز، ولا توجد إجراءات لمواجهة الوباء، والازدحام السكاني ساهم بشكل خاص.