مطاعم صنعاء قد تلجأ إلى الإغلاق بسبب قيود الحوثيين
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
قال عدد من مُلاك المطاعم في العاصمة اليمنية صنعاء إنهم قد يضطرون إلى إغلاق مطاعمهم بسبب القيود التي فرضها الحوثيون على عملهم تحت مبررات مواجهة فيروس كورونا.
وكان الحوثيون قد أجبروا مُلاك المطاعم على تحويل نشاط مبيعاتهم إلى البيع “السفري” منذ مايو/أيار الماضي.
وقال علي محمد الذي يمتلك مطعماً شعبياً في صنعاء يحتوي على أكثر من 45 طاولة طعام إن مطعمه توقف تماماً عن العمل إلا “السفري” والتوصيل إلى المنازل والمحلات.
وأضاف محمد في حديث لـ”يمن مونيتور” أن عائدات المطعم وثلاثة فروع أخرى تراجعت عندما بدأ الحديث عن وجود كورونا، وتراجعت لاحقاً بفعل إجراءات الحوثيين إلى أقل من النصف.
وقال محمد: إذا كانت الإجراءات على الأسواق والمحلات الأخرى التي يحدث فيها تجمع أكبر بكثير من المطاعم سنقول إن الخسارة على الجميع من أجل صالح الناس، لكن المطاعم وحدها تم وقف عملها، هذا تمييز سيء.
وكان الحوثيون قد أغلقوا عدداً من أسواق القات بداية الحديث عن وباء كورونا في مارس/آذار، لكنها تراجعت عن ذلك بعد أيام. وقال مُلاك الأسواق في تلك الفترة إن الحوثيين استلموا مبالغ مالية ضخمة من أجل السماح باستمرار العمل في الأسواق.
من جهته يرى محمد العزعزي وهو مالك مطعم “عصيد” في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إنه سيتوقف هذا الأسبوع، “فمن الصعب أن يستمر البيع السفري للمادة التي يطبخها.
يملك العزعزي 10 طاولات وكان قد فتح مطعمه قبل 5 أشهر فقط، وقال إنه سيغلق ويعود إلى قريته “لن يشتري أحد العصيد في صنعاء إذ أنها تُقدم وجبة ساخنة”.
أما عبدالولي الذماري والذي يملك مطعماً لبيع الأكلات الشعبية (سلتة وفحسة شعبية) في شارع الستين الجنوبي فإن “عائدات مطعمهم تراجعت تماماً” منذ مايو/أيار.
وقال الذماري لـ”يمن مونيتور” إن “مطعمه يبيع للمقاتلين الحوثيين بثمن قليل جداً، فهم الوحيدون الذين يشترون خلال هذه الفترة بشكل دائم وكبير، البقية هم من الأهالي أو المحلات المجاورة، ومن الصعب الطباخة لعدة أفراد”.
كانت المطاعم الثلاثة تمتلئ تماماً وقت الظهيرة، ويقدم العزعزي والذماري وجبة الغداء فقط، فيما يقدم مطعم محمد الثلاث الوجبات.
ويتفق الرجال الثلاثة إنهم سيقومون بتسريح العُمال والطباخين حتى نهاية الشهر وسيغلقون مطاعمهم. مشيرين إلى أنه ورغم إغلاق المطعم وفتحه ل”السفري” فقط إلا أن الحوثيين استمروا في ابتزازهم وفرض جبايات دورية عليهم.
وتواصل “يمن مونيتور” بمسؤولين حوثيين للتعليق لكنهم رفضوا لأنهم غير مخولين بالحديث للإعلام.
ويرفض الحوثيون الحديث عن الإصابات بوباء كورونا فيما يقولون إنه “لمنع إثارة الرعب في مناطق سيطرتهم”.
وحسب مصادر صحية وطبية وفي مقابر صنعاء فإن الوفيات بالعشرات كل يوم بالوباء، مع تزايد أعداد الإصابات بشكل كبير.
لكن مسؤولاً في وزارة صحة الحوثيين يرتبط عمله بتلقي شكاوى السكان عن الإصابات إن “الاتصالات قلّت ما يعني ضعف الفيروس”. مشيراً إلى أن من الممكن أن الناس توقفت عن الإبلاغ عن حالات اشتباه خوفاً من تعامل المسلحين.
ويتعامل الحوثيون مع حالات الاشتباه بكورونا وعائلاتهم كمجرمين، حيث يفرضون حصاراً مسلحاً على المنزل، ويمنعون كل شيء عن الدخول أو الخروج.