أخبار محليةغير مصنف

نائب رئيس هيئة الأركان اليمني: تأخر الإمدادات عن تعز عطل تحريرها

أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، اللواء “ناصر الطاهري”، أن تحرير تعز لم يكن مستحيلا منذ وقت مبكر، وكانت المؤشرات تدل على استسلام وانهيار المليشيات الحوثية وقوات صالح.

يمن مونيتور/الرياض/متابعات
أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، اللواء “ناصر الطاهري”، أن تحرير تعز لم يكن مستحيلا منذ وقت مبكر، وكانت المؤشرات تدل على استسلام وانهيار المليشيات الحوثية وقوات صالح.
 وقال “الطاهري” كان ينبغي منذ البداية تكثيف الجهود، في عدة اتجاهات، بدلا من اتجاه واحد، وعندما كنا نتحرك باتجاه مأرب، كان ينبغي أن يصاحب ذلك تحرك باتجاه الجوف وبيحان وحريب في نفس الوقت، لأن من شأن ذلك أن يرهق المتمردين ويشتت صفوفهم، ولكن يبدو أن الإمكانيات المادية كانت هي العائق، رغم توفر الكوادر البشرية”.
وأضاف “الطاهري” في تصريح لصحيفة “الوطن”السعودية أن الفرصة لا تزال موجودة، لخلق جبهات بكل الاتجاهات، بدلا من التركيز على اتجاه واحد، وهذا الأمر أعطى العدو فرصة لإعادة صفوفه، وترتيب أوضاعه.
وأبان أن أسباب تأخر تحرير تعز يرجع إلى عدة أسباب، من أبرزها تأخر الإمدادات، نتيجة لحصار الحوثيين وقوات صالح لتعز، إضافة إلى تركيز الانقلابيين على تعز لأحقاد خاصة بهم، وعندما واجهوا صمودا ومقاومة كبيرة من المقاومة، منذ اللحظة الأولى، عمدوا إلى تدميرها بالكامل ومحاولة إذلال سكانها، وإجبارهم قهرا على الاستسلام والخضوع، فقاموا بالقصف العشوائي عليها وهدموا المنازل على رؤوس سكانها، ومقدراتها، مستخدمين كافة أنواع الأسلحة، دون مراعاة لأنها مدينة ذات كثافة سكانية كبيرة.
ومضى الطاهري بالقول إن هناك إمدادات وتعزيزات عسكرية، وصلت إلى تعز مؤخرا من التحالف العربي، ومجاميع المقاومة في عدن ولحج، من أجل نصرة إخوانهم في تعز، وهناك مؤشرات كبيرة على نهاية المعركة ودحر المتمردين الحوثيين وقوات صالح، وهناك عمل متواصل باتجاه كرش والصفيحة، وتابع “داخل تعز توجد مقاومة منظمة وصامدة، وهناك تنوع في أساليب المعركة وهذا سوف ينعكس أثره قريبا بالنصر والتحرير، وبوجود ومساعدة قوات التحالف، سوف ننهي وجود قوات الانقلابيين”.
وعن استعادة صنعاء، قال إنه لا يعتبر تحرير تعز وحدها مدخلا لذلك، مطالبا بتركيز الجهود على استعادة تعز ومأرب والبيضاء والجوف، مشيرا إلى أن جميعها أبواب لتحرير العاصمة، ولذا فإن العمل الجماعي الحالي والترابط سيؤتيان ثمارهما قريبا، “ولدينا وحدات كبيرة جدا، وهي بحاجة إلى الإعداد وتوفير متطلبات الحرب”.
من جانب آخر، قال رئيس المجلس العسكري وقائد اللواء 22، صادق سرحان إن الوضع في تعز حاليا كما هو عليه، ولم يشهد تغيرا واضحا، وأضاف “لا تزال المناورات، والمواجهات وتبادل النيران مستمرا، وجميع أبناء المقاومة في الجبهات يدافعون عن تعز، ويقفون أمام التمرد الحوثي وقوات صالح، إلا أن الحاجة الماسة لوجود مدرعات ودبابات، وهناك إقبال كبير ومتزايد في المقاومة الشعبية والجميع على أهبة الاستعداد للمشاركة، وموقع تعز الاستراتيجي يمثل أهمية قصوى لصالح والحوثيين، ولذا فإن تحريرها هو قاصمة الظهر لهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى