أخبار محليةالأخبار الرئيسيةعربي ودوليغير مصنف

الزياني: التعامل مع الأزمة اليمنية يتم وفق استراتيجية من ستة محاور

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن التحالف العربي يهدف الى اعادة السلام والأمن الى اليمن مشيرا الى أنه يتم التعامل مع الأزمة اليمنية وفق استراتيجية تقوم على ستة محاور أساسية تتطلب عملا دؤوبا.

يمن مونيتور/ المنامة/ وكالات
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن التحالف العربي يهدف الى اعادة السلام والأمن الى اليمن مشيرا الى أنه يتم التعامل مع الأزمة اليمنية وفق استراتيجية تقوم على ستة محاور أساسية تتطلب عملا دؤوبا.
وأوضح أن هناك تغيرا كبيرا حدث في اليمن ممثلا في تشكل التحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية وبدء “عاصفة الحزم” ومن ثم “اعادة الأمل” نصرة للشعب اليمني ودفع الأذى عنه واعادة السلام والأمن الى اليمن بناء على طلب من قيادته الشرعية نتيجة ما ارتكبته القوى المناوئة للشرعية من اعتداءات وانتهاكات وممارسات تتعارض مع كافة القوانين الدولية وتتنافى مع القيم العربية الأصيلة التي حافظ عليها اليمنيون على مر السنين.-بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية
وأعرب الزياني في كلمته خلال الجلسة الحوارية التي عقدت اليوم الأحد في قمة الأمن الاقليمي التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في مملكة البحرين عن تفاؤله بمستقبل اليمن مؤكدا أن شعبها قادر على التعافي وتجاوز هذه المحنة المؤلمة وسيبني مستقبله بعزيمته وبدعم من أشقائه في دول مجلس التعاون وبمساندة من المجتمع الدولي والدول الصديقة.
وقال إن اليمن سيكون أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا اذا ما تم انتهاج استراتيجية فاعلة وشاملة لحل الأزمة بكافة أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية مضيفا أنه يتم التعامل مع الأزمة اليمنية وفق استراتيجية تقوم على ستة محاور أساسية وهي تتطلب عملا دؤوبا وجهودا متواصلة وتعاونا وتنسيقا مستمرا من كافة الأطراف الاقليمية والدولية التي ترغب في عودة الأمن والاستقرار الى ربوع اليمن والحفاظ على الأمن والسلم الاقليمي وهي محاور متداخلة تتطلب تنفيذها كوحدة واحدة.
وأوضح الأمين العام أن المحور الأول هو “مواصلة الجهد العسكري لتحرير المحافظات التي سيطرت عليها القوى المناوئة للشرعية ممثلة في الحوثيين وأعوان صالح وفك الحصار عن المحافظات التي تتعرض يوميا لقصف عسكري مستمر يستهدف المدنيين مشيرا الى أن هذا الجهد العسكري كان سببا في أننا نشهد توجها الى التفاوض ولحوار نأمل أن يقودنا الى مواصلة العملية السياسية التي توقفت إثر انقلاب الحوثيين وأعوانهم على السلطة الشرعية”.
وقال إن المحور الثاني هو دعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمم المتحدة بالتعاون والتنسيق مع الدول الاقليمية للتوصل الى تسوية تنهي هذه الأزمة من خلال المرجعيات الأساسية التي تم التوافق عليها دوليا وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015.
وطالب الأمين العام لمجلس التعاون المجتمع الدولي بأن يكون حازما و حاسما في الزام القوى المناوئة للشرعية بتطبيق كافة بنود قرار مجلس الأمن تأكيدا لمصداقية المجلس ووحدة موقفه و تعزيزا لدوره في الحفاظ على الأمن و السلم الدوليين.
وأشار الى أن دول مجلس التعاون أكدت مرارا دعمها لجهود الأمم المتحدة والمساعي التي يبذلها مبعوث الأمين العام السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد في هذا السبيل معربا عن التقدير لمساعي المبعوث الأممي التي أسفرت عن الموافقة على البدء في اجراء مشاورات تحت رعاية الأمم المتحدة والأمل بأن تسفر تلك المشاورات عن نتائج إيجابية.
وأضاف أن المحور الثالث هو ايصال مساعدات الاغاثة الانسانية الى الشعب اليمني ورفع الحصار عن المحافظات والمدن التي تعاني من نقص بل شح في مواد الاغاثة المعيشية من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني مؤكدا أن دول مجلس التعاون والمنظمات التابعة للأمم المتحدة تبذل جهودا كبيرة في هذا الاطار من خلال التعاون والتنسيق المستمر بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية والمنظمات الدولية المتخصصة في مجالات الدعم والاغاثة من اجل ايصال المساعدات والعون الى كافة المحافظات.
وبين أن المحور الرابع يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان في اليمن الذي عانى من ممارسات ظالمة وانتهاكات مرفوضة حرمته من حقوقه التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية مشيدا بقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة وطنية لتقصي الحقائق وأن يستفاد من هذه التجربة لتعزيز ثقافة حقوق الانسان في اليمن الشقيق.
وذكر الأمين العام لمجلس التعاون أن المحور الخامس يتعلق بإعادة الاعمار والبناء نتيجة ما خلفته الحرب الدائرة من دمار وخراب واستكمال الجهود التي بدأتها الدول المنضوية تحت منظومة “أصدقاء اليمن” لتنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية الطموحة التي من شأنها أن تعيد بناء ما خلفته الحرب من دمار وتجدد مسيرة التنمية و النشاط الاقتصادي في اليمن الشقيق مؤكدا أن مجلس التعاون تحرك بالفعل في هذا المحور ونجح مؤخرا في عقد اجتماع للمانحين لتلبية الاحتياجات العاجلة التي طلبتها الحكومة اليمنية بمبلغ 510 ملايين دولار.
ولفت إلى أن منظومة أصدقاء اليمن كانت قد تمكنت من جمع حوالي ثمانية مليارات دولار لإعادة الاعمار ودعم مسيرة اليمن التنموية وكانت جهود البناء والاعمار قد بدأت الا أنها توقفت بسبب انقلاب القوى المناوئة للشرعية وتعطيلها للجهود السياسية السلمية لتسوية الأزمة اليمنية.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون الى أن المحور السادس هو مواصلة التعاون والتنسيق الاقليمي بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب والقضاء على تنظيماته التي وجدت في اليمن مرتعا لها لمتابعة أنشطتها الهدامة وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة عموما مؤكدا على ضرورة توقف الدول الداعمة للانقلاب على الشرعية عن دعمه ومواصلة ارسال السلاح الذي يتسبب في سفك دماء الشعب اليمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى