(انفراد) مستشفيات صنعاء امتلأت بسبب زيادة حادة في عدد المصابين بكورونا
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت مصادر طبية في صنعاء، يوم الخميس، إن “غرف العناية المركزة” في العاصمة اليمنية امتلأت بسبب الزيادة الحادة في عدد المصابين بوباء كورونا.
وأضافت المصادر الطبية التي تحدثت ل”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها خشية انتقام الحوثيين أن “معظم المستشفيات امتلأت بالمرضى والمصابين بفيروس كورونا، بسبب الزيادة الحادة في عدد المصابين”.
وقالت المصادر إن الحوثيين أجبروا معظم المستشفيات الخاصة على فتح أبوابها للمصابين بالوباء دون وجود “أدوات وقاية مناسبة”، ما يهدد بوفاة الكادر التمريضي والطبي.
وكان الحوثيون قد خصصوا خمسة مستشفيات في ابريل/نيسان الماضي لمعالجة المصابين لكنها امتلأت في الأسابيع القليلة اللاحقة.
وأغلق الحوثيون أربعة مستشفيات في صنعاء بعد رفضها استقبال مصابين بالوباء، وهددوا بإغلاق 52 مستشفى أخر بينها مستشفيات متخصصة.
وقال مدير مشفى في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين قدموا ملابس وأدوات وقاية للأطباء مهترئة وغير قابلة للاستخدام.
وأضاف “أنه رفض المخاطرة بالكادر الطبي والتمريضي في المشفى”، متحدثاً عن إصابات في ثلاثة “طبيب وممرض” كانوا في الطوارئ استقبلوا حالتين مصابة بكورونا مطلع مايو/أيار الماضي.
وقال إنه أغلق المستشفى لعدة أيام حتى إجراء الفحوصات اللازمة على جميع من احتكوا بالحالتين.
ويشير طبيب إلى أن مستشفى السعودي الألماني الذي يعمل فيه اشترط “مليون ريال” ما يقارب (1700$)على عائلة أي مريض مصاب بالوباء من أجل قبول علاجه في المستشفى، شريطة ألا يحتاج المصاب إلى غرفة عناية مركزة.
وقال إن الأدوات الموجودة لحماية الأطباء سيئة ولا تمنع انتقال الفيروس.
ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الوصول إلى إدارة المستشفى للتعليق عند محاولة الاتصال بها.
وترفض المستشفيات الحكومية ومستشفيات خاصة أخرى استقبال حالات جديدة مصابة بالفيروس، وتقول إنها “امتلأت” تماماً.
وقال مسؤول في وزارة صحة الحوثيين لـ”يمن مونيتور” إن الفيروس تفشى ومن الصعب احتواءه، وأن “الكارثة الصحية، حسب المختصين في الوزارة، ستظهر في منتصف يونيو/حزيران الجاري”.
ويقول المسؤول إن هناك نسبة تعافي جيدة، لكن انعدام مستشفيات وتوقفها عن استقبال المرضى قد يدفع هذه النسبة للتراجع.
وشكا المسؤول من قِلة “الماسحات والاختبارات” لفحص الفيروس، وأجهزة وأدوات حماية الأطباء.
وقال إن أكثر من 20 طبيباً ومثلهم من الممرضين توفوا نتيجة إصابتهم بالفيروس.
وتملك اليمن أقل نسبة في عدد الأطباء والممرضين مقارنة بباقي دول العالم. حيث يتوفر عامل صحي واحد لكل 10 آلاف يمني، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه على الأقل 4 عاملين صحيين لكل 10 آلاف مواطن.