“ليز غراندي” تحذر من موجة مجاعة جديدة في اليمن هذا العام
يمن مونيتور/متابعة خاصة
حذرت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، اليوم الخميس، من تهديد المجاعة مجدداً لليمنيين إذا لم تتمكن الأمم المتحدة من تقديم مساعداتها الإنسانية اللازمة.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من احتمال انهيار النظام الصحي في اليمن بشكل كامل مع انتشار وباء كورونا واستمرار الحرب حذرت.
وأفادت في حوار أجرته معها صحيفة “العربي الجديد”، أن البلاد شهدت قبل سنتين تفشي الكوليرا الأسوأ في تاريخه الحديث، كما واجه مجاعة في السنة الماضية.
وأضافت: وفي بداية هذه السنة كان هناك فيضان لم يشهد له مثيل خلال جيل كامل والآن تواجه البلاد كورونا.
وتابعت: من بين كلّ هذه التهديدات، فإنّ وباء كورونا يحتمل أكثر من غيره أن يكون كارثياً، ويعود بحسب المسؤولة لثلاثة أسباب أولها يتمثل في أن المستوى العام للمناعة بين السكان هو الأدنى في المنطقة.
وبينت “غراندي” السبب الثاني أنّ نسب أولئك المعرضين للخطر هي الأعلى في المنطقة. ثالثاً، إذا جمعنا هذين العاملين مع تدهور النظام الصحي، فسنقول إنّ من شأن كورونا أن يكتسح اليمن. وما نعنيه هو أنّ من المرجح أن ينتشر الفيروس بسرعة وعلى مدى أوسع وبآثار مميتة أكثر من أي مكان آخر.
ولفتت إلى أن الأطباء والممرضين والعاملين في الحقل الصحي يقومون بعمل بطولي، لكن، هناك نقص في كلّ شيء لم تُدفع رواتب العاملين وليست لديهم المعدات الوقائية.
وأكدت أن هناك مئات من وحدات العناية المركزة لكنّ ما نحتاجه هو مئات الآلاف منها، مبينة في نفس الوقت لا يوجد في اليمن إلاّ الحد الأدنى من كلّ مادة يحتاجها لمواجهة كورونا.
وقالت إن هناك العدد الأدنى من الفحوص ومن الأسرّة ومن أجهزة التنفس الاصطناعي. البلاد تواجه واحدة من أسوأ الأزمات منذ قرن، ولا تمتلك ما تحتاجه لمواجهتها. هذا هو الواقع.
وحول سبب اغلاق الأمم المتحدة لمعظم برامجها في اليمن أفادت “غراندي”، أن السبب هو أن المانحين لم يقدموا الدعم السخي الذي كانوا يقدمونه في السنوات الماضية.
وتابعت: هذه هي أكبر عملية لتقديم المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في العالم وهي تواجه أسوأ أزمة. ولا يمكننا أن نقوم بما هو مطلوب إلاّ إذا دعمنا المانحون. وهذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي لم يقدم فيها المانحون المطلوب.