أخبار محليةالأخبار الرئيسيةغير مصنف

وكالة إيرانية: عاملا الأمم المتحدة المحتجزان في اليمن “جاسوسان” لصالح واشنطن

زعمت وكالة إيرانية  إن الحوثيين ألقوا القبض على أمريكيين اثنين دخلا البلاد على أنهما موظفان في الأمم المتحدة، وأتضح أنهما يعملان على التجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
زعمت وكالة  أنباء إيرانية شبه رسمية إن الحوثيين ألقوا القبض على أمريكيين اثنين دخلا البلاد على أنهما موظفان في الأمم المتحدة، وأتضح أنهما يعملان على التجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الأمم المتحدة ، اليوم السبت، إن اثنين من المتعاقدين مع المنظمة احتجزا في اليمن ، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. مضيفةً «احتجز متعاقدان، وتنظر إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن في الأمر»، ولم يؤكد ما إذا كان الاثنان أمريكيين.
وقالت وكالة “تسنيم”: “أحدهما كان ضابطاً في الاستخبارات المركزية الأمريكية ، و الآخر مجنداً في البحرية الأمريكية ، و قد تم رصدهما على مدى أشهر ، من قبل جهاز الأمن القومي اليمني حيث كانا يترددان على المقر المؤقت لبعثة المنظمة الدولية في فندق “شيراتون”.
وتضيف الوكالة إن: “فندق «شيراتون» كان مقر البعثة الأميركية سابقاً إلى حين رحيل الأميركيين عن صنعاء في أوائل السنة الحالية ، وقدمته الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة كي تشغله أثناء فترة الخروج من اليمن لكي تعود إليه بعد أن تضع الحرب أوزارها”.
وأوضحت الوكالة الإيرانية كيف تم القبض على الأمريكيين الاثنين بالقول: “و فريق الأمم المتحدة في اليمن مؤلّف من عشرات الأشخاص (أقل من مئة) بينهم مواطنون يمنيون وآخرون من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة . يتنقل أفراده بين صنعاء وجيبوتي بطائرات أممية خاصة ، لكون جيبوتي هي بوابة اليمن الأولى على العالم . و من مطار صنعاء ، يتنقلون بسيارات ترفع راية الأمم المتحدة وشعارها . والأميركيان الواقعان تحت المراقبة نُقِلا بواسطة سيارات الأمم المتحدة رغم أن قوانين الأمم المتحدة تمنع ذلك . إنه إجراء متّبع من باب الحرص على تكريس حياد المنظمة ، حيث تحظر القوانين ركوب أي شخص من خارج كادر الأمم المتحدة مهما كانت الظروف” .
و “قبيل مغرب يوم 20 أكتوبر الماضي ، وصلت طائرة الأمم المتحدة من جيبوتي و كان على متنها ماكليستر مارك وهامين جون ، و هما أميركيان يعملان لحساب شركة متعاقدة مع الولايات المتحدة تدعى «الرافدين» تتولى صيانة مباني البعثة الأميركية ــ فندق «شيراتون» سابقاً . وتحرّك عناصر جهاز الأمن المركزي وأوقفوا الأميركيين واقتادوهما إلى مكان مجهول . و حاول مأمور فريق الأمم المتحدة التدخل و التواصل مع الحكومة اليمنية و«أنصار الله‫» للإفراج عنهما‫ .. لكن جاءه الردّ القاطع بأن هذا «ليس عمل الأمم المتحدة ولا علاقة للمنظمة الدولية بهذين الشخصين» . وأكد ممثل الأمم المتحدة للحكومة والحركة، بتعليمات من رؤسائه ، أن الموقوفين يعملان «كمقاولين لشركة متعاقدة مع الأمم المتحدة وحضرا إلى صنعاء بناء على طلب الأمم المتحدة في اليمن من أجل صيانة مقرها» ؛ لكن مساعي المسؤول قوبلت بالصدّ”.
وتقول الوكالة “جرى إبلاغ الأمم المتحدة أن أحد الموقوفين كان يعمل في السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء كعنصر أمني . وأبلغها اليمنيون أن تورط الأمم المتحدة بأي نشاط إستخباري يعد إنتهاكاً لقواعد نشاطها ومهماتها في اليمن، وهو الوضع الذي جعل الأمم المتحدة في موقف حرج جدا ولا تعلم كيف تتعامل معه” .
ونقلت وكالة تسنيم عن مسؤول أمني، لم تسمه، إن “التحقيقات الأولية دلّت على أن للأميركيين الموقوفين نشاطات وصفت بأنها «تجسّسية» ، وأوضحت أن أحد المقاولين كان ضابط إستخبارات عمل مع عملاء يمنيين معروفين لدى أجهزة الأمن اليمنية . أما الثاني فكان مجنداً في البحرية الأميركية ، وعلى صلة باستخباراتها ولقد تنقل بين أفغانستان و العراق و اليمن . و نبهت الاستخبارات اليمنية ، الأمم المتحدة ، إلى أن «القضية لا تعنيها» ، وأن من الأفضل عدم التدخل في قضيتهما بتاتاً” .
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى