فكر وثقافة

الفنان شهاب المقرمي: وجه كاسترو أتعبني، والذاكرة الشهابية استغرقت مني أربعة أعوام من العمل

على جدران ذاكرة الشعوب أسماء عالقة تخفي وراءها قصصاً لناجحين… ومفلسين… وطامحين.. وطامعين ومصلحين… وعابثين..!! وفي رحلة البحث عنهم يصحب الرسام شهاب المقرمي أقلامه وأوراقه وريشته ليخرج لنا …آلاف الوجوه ..!! يمن مونيتور/ الثورة نت/ سامية صالح
على جدران ذاكرة الشعوب أسماء عالقة تخفي وراءها قصصاً لناجحين… ومفلسين… وطامحين.. وطامعين ومصلحين… وعابثين..!! وفي رحلة البحث عنهم يصحب الرسام شهاب المقرمي أقلامه وأوراقه وريشته ليخرج لنا …آلاف الوجوه ..!!
* كيف اكتشفت هذه الموهبة؟ كم عدد الوجوه التي رسمتها؟ كم يستغرق رسمة الوجه ؟
– بدأت الرسم صغيراً قبل أن أدخل المدرسة ، مجرد خربشات هنا وهناك.. أما عدد الوجوه التي رسمتها فهي بالآلاف وأكثرها بالقلم الرصاص.. ويعتمد الوقت في رسم اللوحة على نوعية وجمال صاحب اللوحة فإن كانت امرأة جميلة فتكتمل اللوحة بحدود ربع ساعة ، طبعا الفنيات الزائدة تأخذ وقتا أطول.. أما إذا كان رجلا وملامحه مسطحة وبدون تعبيرات وتضاريس وملامح بارزة فان الرسم يأخذ وقتا أطول .
متعة
*ماهي أكثر المناظر التي تستهويك لترسمها وكيف بدأت فن البروتريه ؟
– لاتستهويني المناظر كثيرا فأنا نذرت نفسي لرسم الوجوه فهي متعتي التي لااستغني عنها..لأن رسم الوجوه يفصح لي عن شخصيات أصحابها فالتعابير والملامح تظهر أن هذا اشخص هادئ .. عصبي … لئيم …متسامح ..عدواني , والبورتريه هو عنوان الإنسان وتفاصيله وسجل حياته، فيه المتعة والتحدي، والغوص في حياة المرسوم والاقتراب من تفاصيل روحه، ومشاعره.
والبورتريه هو فن رسم الشخصية من وجهة نظر الرسام في شخصية الإنسان الذي يرسمه. يعتبر فن البورتريه أحد أنواع الرسم التي ينظر إليها الفنانون على أنها معقدة، لاعتمادها على تقديم الشخصية عبر ملامح الوجه. وكانت النقوش الدينية والمواضيع الأسطورية، على التوابيت، من أهم معالم الفن الهلليني. وكان من أهم الإضافات التي شاع استخدامها في ذلك العصر، تصوير الوجه البشري على نحو يماثل فن التصوير النصفي (البورتريه) الحالي. كما شاعت كذلك أقنعة المومياوات والأقنعة الجنائزية التي تحمل صورة وجه المتوفى. وهذه كانت توضع مباشرة على وجه المتوفى؛ حاملة ملامح وقسمات الوجه الفعلية، لاعتقادهم أنها تتيح لروح المتوفى التعرف على جسده. وكثيرا ما كانت التوابيت تصنع في هيئة الشخص المتوفى نفسه.ويمكن إرجاع تاريخ ظهور فن تصوير الوجه أو البورتريه إلى القرن الثاني الميلادي.
*هل صادفت أن رسمت أحدهم وغضب حين رأى صورته؟
– لم يحصل ذلك بل العكس تماما .. ربما بعضهم يرى انه لابد من تعديل هنا أو هناك كي ينطبق الشبه تماما.. وعموما أرى أن أي شخص لا يرضى عن صورته هو في الأصل غير راض عن شكله وخلقته لأني اعكس صورته على الورق فقط.
الذاكرة الشهابية
*ما أصعب وجه رسمته وما هي أهم أعمالك؟
– وجه كاسترو أتعبني جدا.. و رسمت حتى الآن قرابة خمسة آلاف وجه محلي وعالمي في مختلف المجالات. ولي العديد من الأعمال الفنية أهمها لوحتي الشهيرة (الذاكرة الشهابية) وكتابي)وجوه رصاصية) دونت فيه قرابة 700 وجه رسما بالقلم الرصاص.
استئجار
* رسمت الملكة اليزابيت الثانية.. حدثنا عن التجربة ؟
– رسمت الملكة اليزابيت وجئت بلوحتي إلى المركز الثقافي البريطاني كانت لوحة زيتية، أخذوها وبروزوها وعلقوها، ومنحوني دورة في اللغة مجانا ومبلغا ماليا وعاملوني معاملة تليق بالمبدعين ودعوني للمشاركة معهم في المعارض الفنية التي يقيمونها، وبعد انتهاء الدورة أعادوا لي اللوحة فاستغربت لماذا؟ قالوا لقد استأجرناها ونحن الآن نعيدها لك.
* حدثنا عن عملك الفني الرائع الذاكرة الشهابية وكم استغرق وقتا لتنفيذه؟
– رسمت ما يزيد على 300 صورة لشخصيات مشهورة ومؤثرة سواء إيجابا أو سلبا على مستوى الوطن العربي والعالم وأخذت مني قرابة أربعة أعوام من البحث والقراءة والتدقيق والعمل المتواصل رسمتها بالقلم الرصاص وقسمتها مجموعات للساسة والمفكرين والقادة والعلماء والأدباء والفنانين والرياضيين والصحفيين ثم ختمتها بخارطة اليمن ووجوهها وأعيانها ومن خلال هذه اللوحة يستطيع الشخص معرفة مدى ثقافته واطلاعه .
فاذا استطاع معرفة 45 وجها بالاسم فهو مثقف جدا
وإذا استطاع معرفة 35وجها فهو مثقف جيد
وإذا استطاع معرفة 25 وجها فهو مثقف لابأس به
وإذا عرف 15 وجها فهو يحتاج إلى الاطلاع لأنه لايملك إلا القليل.
* هل الرسم هواية أم تعلم ؟
– 20 % موهبة والباقي تعلم واجتهاد وممارسة ..
*هل ترى أن موهبة رسم الوجوه يمكن أن تتحول إلى مهنة يقتات منها صاحبها؟
-أحيانا تسير الأمور كما يرام وفي الغالب بين الستر والتهديد بالموت جوعا.. وعموما الرسم في بلادنا مهنة تصرف عليها ولاتصرف عليك.. وحسبنا نشر الجمال والذوق الفني ولعل الأجيال القادمة تستفيد وتقدر.
* ما هو أطرف موقف حصل لك لاتنساه بعد رسم وجه أحدهم؟
– المواقف الطريفة كثيرة وبعضها مؤلمة.. ومنها: انه أيام الدراسة الابتدائية تلقيت( علقة ساخنة) من مدرس التربية الفنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى