أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” (المؤتمر الإنساني): قالت صحيفة “البلاد” السعودية في افتتاحيتها إنه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، تنظم المملكة الثلاثاء القادم المؤتمر الافتراضي للمانحين لليمن 2020م بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وأفادت أن المؤتمر الهدف منه زيادة الوعي العالمي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني الشقيق ومساعدته في الخروج من مأساته الإنسانية، ودفع التنمية والإعمار ودعم التعافي الاقتصادي من آثار الانقلاب الحوثي وما ارتكبته ميلشياته الإرهابية ولاتزال، من جرائم قتل وتدمير بحق الشعب اليمني ونهب مقدراته لصالح المخطط الإيراني في اليمن والمنطقة.
وواصلت : المؤتمر سيشهد مشاركة دولية في أعلى مستوياتها ممثلة في الأمين العام للأمم المتحدة ، والدول المانحة والمنظمات الإنسانية الأممية ، استجابة لدعوة المملكة ومقاصدها الإنسانية المضيئة في الوقوف مع اليمن الشقيق وشعبه الكريم ، حيث تأتي دعوة المملكة للمؤتمر واستضافتها له، امتدادا لمساهمتها الإنسانية المميزة عالميًا ، وتتويج حي لعمق المواقف الإنسانية للمملكة على اتساع الكرة الأرضية بشكل عام وتجاه اليمن كونها الدولة الأولى المانحة تاريخيًا، لا سيما ما قدمته من مساعدات إنسانية وإغاثية ومعونات للاجئين اليمنيين ومساعدات تنموية من خلال إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد من خلال حزم مالية للبنك المركزي اليمني على مدى السنوات الماضية، ولذا يمثل المؤتمر مرحلة مهمة في هذا الاتجاه.
من جانبها وتحت عنوان “دعوات السلام تحاصر ميليشيا الحوثي” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية رغم انتهاء المدة التي حددها التحالف العربي لوقف إطلاق النار من جانب واحد في اليمن، ورفض ميليشيا الحوثي الالتزام بذلك الإعلان، إلا أن الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة، والأعداد الكبيرة للوفيات كل يوم في اليمن نتيجة جائحة فيروس كورونا، لا تزال تحاصر ميليشيا الحوثي وتدفعها نحو خيار السلام.
وبحسب الصحيفة: وسط ضغط شعبي كبير على الميليشيا للإقرار بأعداد ضحايا فيروس كورونا وبفشلها في مواجهة الفيروس الذي يقتل العشرات يومياً في مناطق سيطرتها، يواصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث نقاشاته الأخيرة مع الحوثيين بهدف إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار، وتشكيل فريق موحد لمواجهة الجائحة قبل انعقاد مؤتمر المانحين لليمن الذي سينعقد في السادس من يونيو، ويهدف إلى جمع نحو مليارين ونصف المليار دولار لعمليات الإغاثة ولمواجهة جائحة كورونا.
وأضافت: لأن ميليشيا الحوثي اعتادت استخدام القضايا الإنسانية والسكان في مناطق سيطرتها، ورقة لابتزاز العالم، فإن مساعيها للتغطية على حجم الكارثة التي تعيشها العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة إب بسبب تفشي فيروس كورونا، فشلت مع تحدي السكان لهذه الخطوة، ونشر الأسر أسماء أقاربهم الذين أصيبوا أو قضوا نتيجة الإصابة بهذا الفيروس القاتل، وتوثيق الجنائز اليومية التي حولت هاتين المدينتين إلى مناطق للرعب.
وترى الصحيفة: تحت هذه الضغوط والفاجعة التي يعيشها السكان في مناطق سيطرة الميليشيا، تقترب الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ محادثات السلام التي عقدت في الكويت منتصف عام 2016، من إبرام اتفاق للسلام من شأنه أن يجنب عشرات الآلاف من اليمنيين الموت إذا لم تعمل ميليشيا الحوثي على إفشاله في اللحظات الأخيرة، بعد أن تجاوزت النقاشات معظم القضايا الأساسية التي كانت محل خلاف بين الشرعية وهذه الميليشيا.
وتابعت أن ما يزيد من فرص نجاح مهمة الأمم المتحدة هذه المرة، أن الدول المانحة لليمن، وفق تأكيدات مصادر سياسية رفيعة، ستربط أي أموال ستتبرع بها، بوجود إدارة موحدة لمواجهة جائحة كورونا، لضمان إزالة كافة العقبات التي تضعها ميليشيا الحوثي أمام عمل المنظمات الإغاثية ووكالات الأمم المتحدة في مناطق سيطرتها، كما أنها ستؤكد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وجوب وقف القتال فوراً والتفرغ لمواجهة هذه الجائحة، وهي الدعوة التي رحبت بها الحكومة الشرعية والتحالف العربي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وقالت الصحيفة: بما أن الخيارات محدودة أمام الميليشيا للتنصل من استحقاقات السلام، سواء في عجزها وفشلها في التعامل مع جائحة كورونا، أو القدرة على تحمل الأزمة الاقتصادية الهائلة المترتبة عليها، مع مواصلة العملة المحلية انهيارها في مقابل الدولار، تضاف إليها الانتصارات العسكرية الكبيرة التي تحققها القوات المشتركة في جبهات محافظة الجوف وفي الساحل الغربي وفي محافظة البيضاء.
وأبرزت صحيفة “الشرق الأوسط” حديث الأمم المتحدة عن أن عدد الوفيات في اليمن نتيجة الإصابة بفيروس كورونا يصل إلى 20 في المائة من الحالات، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي، فيما واصلت ميليشيا الحوثي إخفاء الأرقام الحقيقية لعدد الضحايا في مناطق سيطرتها وانتقادات للسلطات الصحية في مناطق سيطرة الشرعية، بسبب استمرار تفشي الوباء واتساعه، حيث وصل إلى محافظة أبين وخطف حياة أكثر من 25 شخصاً بينهم أطباء.
وقالت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن «إنه وبعد سبعة أسابيع من الإعلان عن أول حالة، تشير التقارير الأولية من وحدة العناية المركزة إلى أن معدل الوفيات في الحالات يبلغ نحو 20 في المائة مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 7 في المائة». وقالت: «قبل عامين، واجه اليمن أسوأ تفشٍ للكوليرا في التاريخ الحديث. وفي العام الماضي، كان اليمن على حافة المجاعة، وهذا العام فقدت عشرات الآلاف من العائلات كل شيء بسبب الفيضانات التي تحدث مرة واحدة في كل جيل، وأن الأمم المتحدة ووكالتها وغيرها من المنظمات عملت معاً، وتمكنت من صد الكوليرا والمجاعة، ولكن إذا لم تحصل على التمويل الذي تحتاجه، وإذا لم يتم عمل المزيد للتصدي لفيروس كورونا، فقد يتفشى أكثر في اليمن»، كما أن من بين 41 برنامجاً رئيسياً للأمم المتحدة في اليمن، سيتم إغلاق 30 برنامجاً في الأسابيع القليلة المقبلة.
وأكدت المسؤولة الأممية أن الفيروس ينتشر في اليمن من دون رادع ولا يخفف منه أي شيء في جميع أنحاء البلاد. وقالت إنه «ومن دون سعة اختبار كافية من المستحيل معرفة عدد الأشخاص المتأثرين بدقة»، وإن «ما نعرفه هو أن المستشفيات تضطر إلى رفض استقبال المرضى وأن هناك نقصاً في كل شيء».
ووفق بيان المنسقة الأممية، فإنه وبعد أسبوع من الإعلان عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، اضطرت الوكالات إلى تعليق الحوافز لما يصل إلى 10 آلاف من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية بسبب نقص التمويل.
وقالت إن 14 ألف متطوع ينتشرون في جميع أنحاء البلاد لتوعية المجتمعات المحلية بالفيروس وكيفية انتقاله وما يمكنهم القيام به لحماية أنفسهم، وإن الشركاء يساعدون في بناء وترقية وتجهيز وتدريب الموظفين في 59 وحدة للعناية المركزة في جميع أنحاء اليمن.