وفيات كورونا تضغط على “مقابر” صنعاء
14 جثة في ثلاث مقابر فقط في صنعاء خلال يوم واحد يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
شيع سكان في صنعاء 14 جثة يوم الاثنين كانت سبب الوفاة أعراض بوباء كورونا في العاصمة اليمنية، حسب ما أفاد ثلاثة من حفاري القبور في المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
تحدث حفارو القبور لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتهم متحدثين عن ثلاثة مقابر في المدينة، وقالوا إن جميع المتوفين حصلوا على تراخيص دفن من الحوثيين.
ويفرض الحوثيون تعتيم كبير عن إصابات كورونا في مناطق سيطرتهم.
وقال أحد الحفارين الذي يشرف على مقبرة في حي النصر إنه جرى دفن خمسة صباحاً واثنين في المساء، في المقبرة التي يشرف عليها.
وقال حفار ثانٍ إنه شارك في دفن ثلاثة متوفين بالوباء في المقبرة التي يشرف عليها في حارة “سواد حنش”.
وفي حي شملان شمال العاصمة قال الحفار الثالث إنه جرى دفن أربع جثث في المقبرة التي يشرف عليها.
وبين الـ14 جثة، 6 نساء، بينهم اثنين من عائلة واحدة- حسب ما قالت المصادر.
وفي كل الحالات كان أهالي المتوفين يقولون إن الإصابة كانت بكورونا فيما تصاريح الدفن لا تتحدث عن السبب بشكل محدد فقط “التهابات رئوية حادة” أو “أزمة رئوية”.
ويقول حفارو القبور الثلاثة إنهم حفروا منذ بداية شهر رمضان الماضي عشرات الوفيات، وإذا ما استمر الأمر أسابيع أخرى فستمتلئ مقابرهم تماماً.
والمقبرة التي في حي شملان تم افتتاحها قبل عام ونصف، فيما المقابر الأخرى لها أكثر من خمس سنوات.
وقالوا إنهم يخشون انتقال العدوى إليهم خلال المشاركة في الدفن من أهالي المرضى.
وتوجد عشرات المقابر في صنعاء، ففي معظم الأحياء توجد مقبرة واحدة على الأقل.
وحسب تعميم صادر من الحوثيين أطلع عليه “يمن مونيتور” فقد تم التوجيه بإعطاء تراخيص دفن للمتوفين بوباء كورونا على أن تكون الجثة مغطاة ب3 طبقات من الأكفان، وتباعد بين المشيعين متر ونصف على الأقل.
ويتهم سكان صنعاء الحوثيين بفرض تعتيم على الإصابات بالوباء ما يخفف من أخذ السكان للاحتياطات والحذر.
ويرفض الحوثيون التعليق على هذه الأنباء.
وقال صيدلي في المدينة لـ”يمن مونيتور” إن اليمنيين يقبلون على شراء الكمامات بشكل دائم. ولاحظ “يمن مونيتور” عشرات السكان يرتدون الكمامات في الشوارع.