الرئيس اليمني: لن نسمح بجر البلاد نحو مشاريع التقسيم والفوضى القادمة من الخارج
هادي: الوحدة اليمنية تعرضت للاستغلال شمالاً وجنوباً خلال 30 عاما يمن مونيتور/ متابعات خاصة
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الخميس، بأنه لن يسمح بجر البلاد لمشاريع التقسيم والتجزئة والفوضى سواء كانت هذه الدعوات والمحاولات داخلية أو خارجية.
جاء ذلك، في كلمة له، بمناسبة الذكرى الثلاثين للوحدة اليمنية، التي جمعت بين شطري اليمن، شمالاً وجنوباً في وحدة اندماجية عام 1990.
وقال هادي، إن الوحدة اليمنية تعرضت للاستغلال خلال الـ 30 عاما الماضية من قبل البعض وللابتزاز وللاعتداء من البعض الآخر.
وأضاف “هناك من حول الوحدة لمكاسب خاصة ملأها بالأنانية والإقصاء والتهميش وسوء استغلال الثروة والسلطة (إشارة لنظام صالح)، والبعض الآخر صنع من الوقوف ضد الوحدة قضية للابتزاز وادعاء البطولات الزائفة مدفوعا بالذاتية حينا وبالاستجابة للمشاريع الخارجية حينا آخر (في إشارة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا).
وأوضح أن “هذا التشويه المقصود والتخادم المتبادل بين المشاريع الضيقة انعكس سلبا لدى المواطنين”، مضيفاً “سنهزم كل من يحاول المساس بالوطن وبثقافته وتاريخه وجغرافيته”.
وجدد الرئيس هادي، التأكيد على أن اليمن الاتحادي، المتوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني 2014، “هو الطريق الآمن أمام كل هذه الفئات التي تتضخم ذواتها على حساب معاناة شعبنا”.
وقال “رغم العراقيل الواسعة التي توضع أمام مسار استعادة الدولة، لكننا مصممون على القيام بواجبنا في الحفاظ على وحدة البلاد واستقلالها وسيادة وسلامة أراضيها واستعادة الدولة ومؤسساتها”.
وحول الأحداث الجارية في جنوب البلاد، أكد هادي، ان اتفاق الرياض ما يزال حتى اللحظة خيارا متاحا وممكنا ومخرجا حقيقيا للأحداث الجارية هناك.
واتهم الرئيس اليمني، المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بالسطو المتكرر على الدولة ومؤسساتها وإعاقتها عن القيام بمهامها ومنع تنفيذ اتفاق الرياض.
ودعا هادي المجلس الانتقالي إلى التراجع عن الإجراءات التي أعلنها مؤخراً تحت ما أسماه “الإدارة الذاتية” والتوقف عن السطو على مؤسسات الدولة وانتهاك حقوق أبناء محافظة عدن ولحج والضالع.
وبشأن دعوات السلام، أوضح هادي، أن الحوثيون قابلوا دعوات السلام الأممية ومبادرة وقف إطلاق النار، بمهاجمة الجيش اليمني، في نهم والجوف ومارب والبيضاء والضالع وتعز وأوخت لحلفائها القدامى لزعزعة الاستقرار في أماكن.
واختتم هادي حديثة بالقول “سننتصر على الكهنوت والتخلف، وعلى المقامرين ودعاة التقسيم، وعلى الوباء بالوعي والتلاحم، وعلى كل ذلك باستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب (الحوثيين)”.