تصريحات حوثية “شحيحة” بشأن معلومات تفشي فيروس كورونا
حكومة صنعاء تمارس التضليل بشأن الأرقام الحقيقية لمصابي فيروس كورونا يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أثار إعلان جديد لحكومة الحوثيين (غير المعترف بها دولياً)، عن تسجيل حالتي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في العاصمة اليمنية صنعاء، وتماثلهما للشفاء دون المزيد من التفاصيل، الكثير من الشكوك والتساؤلات حول دوافع وأسباب تكتم الجماعة عن الأرقام الحقيقية المصابة بالوباء.
وفي مؤتمر صحفي لم يتجاوز الـ 5 دقائق بحسب مراسل “يمن مونيتور” في صنعاء، أوجز وزير الصحة في حكومة الحوثي طه المتوكل، بالإعلان عن حالتين فقط مصابة بكورونا إضافة إلى الحالتين التي سبق الحديث عنهما، تاركاً الوسط الاعلامي والصحفي في حيرة وتساؤلات لم تجد أي جواب.
وحسب الوزير الحوثي، فإن، الحالتين المسجلتين لرجل وامرأة (دون تحديد هويتهما)، داعياً إلى عدم الذهاب للأسواق والالتزام بالاجراءات الوقائية منهياً المؤتمر الصحفي الذي استغرق فترة 5 دقائق فقط.
وقال مراسل “يمن مونيتور” إن وسائل الإعلام الأجنبية والذي كانت تحضر لعقد المؤتمر منذ الصباح وبدء المؤتمر الساعة 3 عصراً انصدمت بالتصريحات المختصرة والشحيحة الصادرة من الوزير الحوثي.
من جهته، قال فؤاد النهاري رئيس مركز أبعاد للدراسات: “إن حكومة صنعاء تمارس تضليلاً متعمداً ومفضوحاً حيال وباء كورونا وعليهم أن يتقوا الله في المواطنين وأن يكشفوا ولو جزء من الحقيقة المغيبة”.
من جانبه يقول الدكتور مصلح العمراني، في تصريح لـ”يمن مونيتور”: ان إعلان جماعة الحوثيين عن تسجيل حالتي اصابة بفيروس كورونا لرجل وامرأة بصنعاء وأن الحالتين تماثلت للشفاء يكشف عن تكتم كبير وتضليل للمواطن اليمني”.
وقال: “جميعنا يعلم كم يستغرق من الوقت المصاب بكورونا إلى حين تماثله للشفاء ما يفسر حقيقة واحدة ان جماعة الحوثي تخفي الاعداد الحقيقة للمصابين ولماذا لم يتم الإعلان عن الإصابة بكورونا في وقتها”.
وكانت مصادر كشفت في وقت سابق، لـ” يمن مونيتور”، عن وجود عشرات الحلات المصابة بالوباء في فنادق ومستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء.
وحسب المصادر التي تحدثت لـ”يمن مونيتور”، فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن مستشفى الكويت الجامعي الواقع في شارع العدل بالعاصمة صنعاء ملئ بالحالات المصابة بفيروس كورونا، مشيرين إلى أن حالات الوفيات تخرج منه يومياً.
وأضافت المصادر، أن الجماعة فرضت على الطاقم الإداري والوظيفي حجر صحي، ومنعت الموظفين من أطباء وممرضين من أخذ أي اجازات أو حتى الخروج من المستشفى، خشية هروب الفريق من المرفق الصحي.
وأوضحت المصادر، أن خلال الفترة الأخيرة توفي ما يقارب ثلاثة أطباء يعملون في مستشفى الكويت الجامعي، متأثرين بفيروس كورونا، نتيجة مخالطة المصابين الموجودين داخل المستشفى، ولعدم وجود أي مستلزمات وقائية للكادر الوظيفي والممرضين.
على الصعيد، كشفت مصادر ايضاً، من أن مستشفى زايد الواقع في حي المطار بالعاصمة صنعاء، يعج بعشرات الأشخاص المصابين بمرض كورونا، وأمراض أخرى لم تكشف عنها الجماعة.
وقال “م .ع”، إن صديقه في العمل توفي بفيروس كورونا في صنعاء، وكان يرقد في مستشفى الكويت الجماعي، ولفت إلى أن جرى دفنه بطريقة عاجلة ودون أي مراسيم دفن، بتوجيهات أمنية من الحوثيين الذين كانوا حاضرين خلال مراسم الدفن”.
يذكر أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تتهم بشكل رسمي جماعة الحوثي بالتكتم عن الأعداد الحقيقية لحالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الفيروس في مناطق سيطرة الجماعة شمالي اليمن.