غريفيث منزعج من تصعيد “الانتقالي” ويقول إن هناك تقدماً كبيراً في المفاوضات اليمنية
قال إن الأمم المتحدة قدمت خارطة طريق نحو السلام في اليمن يمن مونيتور/ متابعات خاصة
عبّر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث عن انزعاجه من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الممول من الإمارات، ومحاولته السيطرة على المؤسسات المحلية في العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك في إفادة قدمها غريفيث، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، بشأن الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن.
وقال غريفيث إن التوترات العسكرية تتصاعد في الجنوب، خاصة في أبين وسقطرى، داعياً الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي لتطبيق اتفاق الرياض بشكل عاجل.”
وأضاف “يساورني قلق عميق بشأن الوضع في الجنوب، يواجه سكان عدن تفشي كوفيد_19 وأمراض تشمل الملاريا والكوليرا وحمى الضنك، وكشفت السيول الغزيرة ضعف البنية التحتية وفاقمت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي كانت سيئة بالفعل”، مشيراً أن الخدمات العامة المتدهورة على حافة الانهيار.
ولفت إلى أن كوفيد_19 والتباطؤ الاقتصادي العالمي يهددان بالمزيد من المحن في اليمن الذي عانى بالفعل أكثر من أي دولة أخرى.
وكشف غريفث عن تقديم: “الأمم المتحدة خريطة طريق قابلة للتنفيذ، والأمر متروك لمن يمتلكون السلاح والقوة وإمكانية اتخاذ القرارات لتحقيق ذلك”.
وأوضح المبعوث الأممي أن المفاوضات أحرزت تقدماً كبيراً خاصة فيما يخص وقف إطلاق النار، “وهو الأمر الأكثر أهمية والذي يستجيب مباشرة لنداءات اليمنيين الذين يحتاجون بشدة إلى عودة قدر من الهدوء إلى حياتهم”، لكن لا تزال هناك خلافات حول بعض التدابير الإنسانية والاقتصادية الضرورية والتي تأخرت، حسب قوله.
وتابع: مسودات الاتفاقيات التي يتم التفاوض عليها مع الأطراف ستضع اليمن في بداية مسار إعادة الإعمار والتعافي والمصالحة، وهذا المستقبل واقعي وممكن بشكل كبير بالنسبة لليمن.
ومضى قائلاً: “الأطراف تفاعلت بشكل بناء والمفاوضات استفادت من الدعم الدبلوماسي الإقليمي والدولي المتضافر، ولكن اليمنيين محقون في الشعور بالإحباط من بطء الوتيرة، نأمل أن تتم هذه المفاوضات بنجاح قريباً”.
وأشار أن الصراع خلق بيئة قمعية للإعلام بشكل يزيد سوء، داعياً الأطراف إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الصحفيين واحترام حرية الإعلام.
وأبدى المبعوث الأممي قلقه من الأحكام التي تضمنت الإعدام، والتي أصدرتها محكمة في صنعاء خاضعة لسيطرة الحوثيين الشهر الماضي ضد 10صحفيين، مطالباً بإطلاق سراحهم جميعا.