استمرار تكتم الجماعة.. تحذيرات من “انفجار” عدد المصابين بكورونا في مناطق الحوثيين
قال سكان وأطباء في صنعاء إن عدد الوفيات الناتجة عن ما وصفت ب”الالتهابات الرئوية الحادة” زادت منذ مطلع الأسبوع فيما يفرض الحوثيون حجراً على عائلاتهم في المنازل.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
قال سكان وأطباء في صنعاء إن عدد الوفيات الناتجة عن ما وصفت ب”الالتهابات الرئوية الحادة” زادت منذ مطلع الأسبوع فيما يفرض الحوثيون حجراً على عائلاتهم في المنازل.
ويعتقد السكان والأطباء أن هذه الوفيات ناتجة عن فيروس كورونا في ظل استمرار تكتم الحوثيين عن إعلان عدد المصابين.
وقال شقيق أحد المتوفين لـ”يمن مونيتور” إن شقيقه الذي توفي يوم الأحد، نُقل إلى “مستشفى الكويت، المشفى الخاص بإصابات كورونا، ومنع الجميع من زيارته منذ خمسة أيام وفي النهاية قالت سلطات المستشفى إن الوفاة جاءت نتيجة ضيق في التنفس”.
ولفت إلى أن الحوثيين قاوموا بفرض حظر على منزل العائلة منذ أسبوع في حي شارع مأرب، وجرى الصلاة الميت على شقيقه “صلاة الغائب في مساجد الحي” وما تزال جثته في المشفى.
وقال سكان في أحياء “الزراعة، الدائري الغربي، هائل، مأرب” إن المساجد المجاورة لهم أدت صلاة الغائب على أكثر من 5 جثث يوم الاثنين كلهم كانت سبب الوفاة التهاب رئوي حاد.
وقام الحوثيون يوم الاثنين بتعقيم شوارع “هائل و16 والرقاص”.
وقال ممرض في مستشفى الكويت إن عشرات من المصابين موجودين في المشفى لكن الحوثيين حذروا من كشف أي معلومة عن عدد المصابين.
وتابع لـ”يمن مونيتور” أن الوضع سيء للغاية وأنه “لا يمر يوم دون وفيات، وتسجل كالتهابات رئوية حادة”.
وقال سكان يعيشون بالقرب من المستشفى إنه جرى إغلاق الشارع العام المؤدي إلى المستشفى ونشر مسلحون في الشوارع الفرعية.
طبيب في مستشفى الثورة العام تحدث لـ”يمن مونيتور” أن الإصابات المتعلقة بالجهاز التنفسي التي تصل إلى المستشفى كثيرة وأكبر بكثير مما يتحمل المستشفى الذي خصص قسماً خصاً لها في إجراءات عزل.
وقال إن “المستشفى لا يملك أجهزة لفحص المشتبهين وكل الفحوصات تذهب إلى الحوثيين الذين عادة ما يسجلون الحالات كالتهاب رئوي حاد”.
ويعتقد مسؤول في وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن الوضع خطير وقد نشهد “انفجاراً لتفشي الوباء خلال الأيام القليلة القادمة”.
وقال المسؤول الذي تحدث لـ”يمن مونيتور”: إن أحياء بأكملها قد تغلق، بسبب احتمال تفشي الفيروس فيها. موجهاً انتقاداً للمشرفين الحوثيين الذين يسيطرون على مجالات الحياة بأكملها ويقول إنهم وراء التكتم على المعلومات.
وأشار إلى أنه تم إجراء أكثر من (3000 اختبار فحص لكورونا في صنعاء) لكن النتائج سرية ويبقيها الحوثيون في إطار دائرة ضيقة للأكثر ولاءً.
علقت منظمة الصحة العالمية نشاط موظفيها في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، في اليمن. وقالت وكالة رويترز، الأحد، إن المنظمة اتخذت هذه الخطوة للضغط على الحوثيين لتحري قدر أكبر من الشفافية إزاء الحالات التي يُشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.
في مديرية الجبين بمحافظة ريمة جنوب صنعاء قال سكان إنهم دفنوا شخصاً مصاباً بكورونا بحضور مسؤولين في الصحة وأهالي الميت لكن سبب الوفاة لم يكن معروفاً.
وحسب صورة من الجنازة حصل عليها يمن مونيتور فيتواجد مسؤول في الصحة يرتدي زي السلامة المخصص لمواجهة الوباء إضافة إلى عشرات الأشخاص لم يكونوا يرتدوا كمامات.
وفي محافظة الحديدة تم تسجيل حالة في مديرية الصليف- حسب ما أفادت مصادر طبية- وحالة أخرى في مديرية حيس -حسب المصادر ذاتها.
وفي محافظة ذمار قال طبيب إن هناك حالات في مستشفى المدينة العام. فيما قال سكان إنه جرى فرض حجر صحي على قرية في مديرية عنس يعتقد بوجود إصابات عدد من الأشخاص فيها.
وقال مسؤولون في الصحة وأطباء في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إنه لا توجد “أكفان كافية لعزل جثة المتوفى قبل دفنه”، كما تنصح منظمة الصحة العالمية.
ويعتقد هؤلاء المسؤولون أن عدد الإصابات كبير للغاية وقد تؤدي إلى موت الآلاف في الأسابيع القليلة القادمة في ظل وضع نظام صحي منهار جداً.
ويرفض الحوثيون إغلاق الأسواق العامة في صنعاء بما في ذلك أسواق القات، حيث تُدر الأسواق ملايين الريالات يومياً بافتراض أنه موسم رمضان قبل عيد الفطر المبارك.
ويرتدي 1 من بين كل 20 شخصاً كمامة في شوارع صنعاء حسب ما أفاد “مراسل يمن مونيتور”، فيما يرتدي معظم أصحاب المحلات التجارية الكمامات والكفوف ويضعون المعقمات عند مدخل محلاتهم.
تحدثت المصادر لـ”يمن مونيتور” رافضة الكشف عن هويتها لحساسية الوضع أو خشية انتقام الحوثيين.
وأبلغت الحكومة الشرعية حتى مساء الاثنين عن 56 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد وتسع حالات وفاة في الأراضي التي تسيطر عليها، في حين لم يسجل الحوثيون الذين يهيمنون على معظم المراكز الحضرية الكبيرة سوى إصابتين فقط وحالة وفاة واحدة.