(انفراد) بينما يتضور اليمنيون جوعًا.. الحوثيون يحولون إيرادات الزكاة لمقاتليهم
مراقبون رأوا أن “الحوثي” أجّلت إجراءات كورونا حتى الانتهاء من جمع أموال الزكاة يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
كشفت جماعة الحوثي المسلحة، رسمياً عن تحويل أموال الزكاة إلى مقاتليها الذين يقاتلون تحت رايتها في جبهات القتال بأمانة العاصمة والمحافظات الأخرى، ما يعني حرمان ملايين الفقراء اليمنيين من الحصول على مساعدات هذا العام.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” في صنعاء توزيع الجماعة الأموال المأخوذة من المحلات التجارية ومن رجال المال والأعمال على المقاتلين الحوثيين تحت شعار “شركاء في صناعة النصر”.
وأضاف: “تشهد أسواق في مديريات أمانة العاصمة حملات مداهمة للتجار والمحلات التجارية لدفع الزكاة لجماعة الحوثي والتي تصل إلى مبالغ مضاعفة”.
وقال عدد من التجار لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي المسلحة أغلقت شارع الكهرباء الواقع في شعوب وانتزعت من التاجر محمد صلاح مالك شركة الروضة 80 مليون ريال زكاة ومن محلات الوصابي 9 مليون ريال و10 مليون من تجار الكهرباء الأخرون”.
ولفت إلى أن اشتباكات نارية حصلت بين محلات عطية للكهرباء أثناء رفضه دفع مبلغ 10 مليون وبعد إطلاق الأعيرة النارية من قبل جماعة الحوثي اضطر التاجر إلى دفع المبلغ كاملاً.
وقال عماد الخطيب أحد العاملين في شارع الكهرباء لـ”يمن مونيتور”، إن الحوثيون يعتبرون رمضان موسم العام لجباية التجار والباعة والمواطنين تحت مسميات الزكاة وجبايات أخرى.
وتابع قائلاً: من الملاحظ أن جماعة الحوثي لا تأبه في تسليط الضوء على انتشار كورونا في مناطق سيطرتها الاّ بعد أن تنتهي فرقها من تحصيل غلة الموسم، حتى لا يتسبب الإعلان في حظر وإغلاق المحلات وبالتالي توقف دفع الجبايات.
على صعيد متصل، قال نائب رئيس الوزراء محمود الجنيد في حكومة الحوثيين إلى ضرورة دعم المرابطين (مقاتلي الحوثي) الذين يقدمون أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن.
ومنذ مطلع شهر رمضان، بدأت الجماعة المسلحة في تدابيرها التعسفية في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها في الاستيلاء على أموال الزكاة لهذا العام وتوريدها إلى الحسابات الخاصة بهيئة أنشأتها الجماعة لهذا الغرض.
وظهرت شعارات لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي على شوارع صنعاء والمدن الأخرى الخاضعة لسيطرتهم، تهدد من لم يدفع بسلبها منهم بالقوة.
كما أصدرت الجماعة تعميما يلزم منتسبي القطاع الخاص وعقال الحارات ومندوبي جمع الزكاة بالامتناع عن صرف الزكاة للفئات المستحقة من الفقراء، والاكتفاء بدفعها للهيئة الحوثية ذاتها.
وبهذه الإجراءات تكون الجماعة المسلحة، ليست فقط من تسرق المساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الإغاثية للمتضررين من الحرب، بل حرمت هذا العام ملايين الأسر الفقيرة من الحصول على المساعدات التي يقدمها التجار وفاعلي الخير ورجال الأعمال سنويا لهم عبر الجمعيات ورجال الخير وعقال الحارات.