أطباء يحذرون من كارثة باليمن في ظل إخفاء الحوثيين معلومات تفشي كورونا
أطباء صنعاء يطالبون بالكشف عن الحالة “صفر” بكورونا في مناطق سيطرة الحوثي يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
حذر أطباء في العاصمة اليمنية صنعاء، من كارثة تنتظر اليمن وتنذر بوصول البلاد إلى مرحلة الانفجار الكبير وتفشي الإصابات بشكل يفوق قدرة القطاع الصحي، في ظل تضليل الحوثيين للرأي العام وإخفاء المعلومات حول تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرة الجماعة.
وقال مصدر طبي لـ”يمن مونيتور” طالباً عدم الكشف عن هويته: إن تصريحات سلطات الحوثيين حول اكتشاف أول حالة إصابة بفيورس كورونا تضع العديد من التساؤلات والاستفهامات حول صحة المعلومات التي أعلنت عنها وزارة الصحة التابعة للجماعة”.
وأضاف تعليقاً على هويته الحالة المصابة: “المعلومات التي وصلتنا تفيد بأنه “مولد” وأقاربه متواجدين في منطقة السنينة بمعنى أنه يحمل البطاقة اليمنية وليس الصومالية، ومن المحال أن يقوم الفندق باستقباله والسماح له بالمكوث إلا إذا كان يحمل وثيقة بحسب توجيهات وزارة الداخلية اليمنية في صنعاء”.
وتابع قائلاً: “الفندق الذي كان يتواجد فيه المتوفي كان يتواجد فيه ما يقارب المائة شخص أي أنه قام بمخالطتهم، متسائلاً: “لماذا لم تقوم الجهات المعنية بحجر من كان في الفندق بالكامل”.
وأردف: “الحوثيون لم يعلنوا عن الحالة “صفر” وهذا يؤكد احتمالية أن هناك حالات أخرى نقلت له الفايروس”.
من جانبه، يقول عثمان المخلافي، صيدلاني لـ”يمن مونيتور”: وزارة الصحة (تابعة للحوثيين) مدينة للشعب للكشف عن المعلومات الحقيقية وعدد المصابين وعدد الوفيات لأن الحالة صفر ما تزال طليقة وحرة”.
وأضاف: أسواق القات إلى الآن مفتوحة وتزداد ازدحاماً بالإضافة إلى المطاعم والمراكز التجارية الأخرى وأماكن التجمعات ولا يوجد من يهتم أو يلتزم بالإجراءات الوقائية كـ (لبس الكمامات والقفازات والمطهرات والمعقمات) بل هناك فوضى”.
من جهته، طالب علي ثابت، دكتور في مستشفى خاص بإعادة تعيين رئيس جديد للجنة العليا لمكافحة الأوبئة (عينها الحوثيون) لأنها بحاجة إلى رئيس جديد في ظل فشل الرئيس الحالي الذي اعتقد بأن عمله يقتصر على الظهور الاعلامي دون أن يكون له الدراية الكافية للمهام الحقيقية بالإضافة إلى مشاركة القطاع الخاص في الدعم الاقتصادي في ظل انهيار المنظومة الصحية في البلاد.
وكان مصدر طبي سابق كشف لـ”يمن مونيتور” عن وجود “عشرات الحالات في مستشفى الكويت الجامعي وفنادق أخرى بالعاصمة صنعاء” والتي حولها الحوثيون مؤخراً إلى أماكن خاصة باستقبال حالات الإصابة بوباء كورونا.
وأشار المصدر إلى أن الحوثيون يرفضون الكشف عن المعلومات. وقال المصدر الطبي إن حالة الوفاة كان معظم الجيران يعرفون أنها “حالة إصابة بكورونا وجرى حظر العشرات في منازلهم”.
والأربعاء الماضي، أعلن الحوثيون وفاة أول مصاب بالوباء في صنعاء يوم الثلاثاء، وقالوا إنه يحمل الجنسية الصومالية، فيما بلغت حالات الإصابة في مناطق الحكومة الشرعية إلى 25 حالة بينها 5 وفيات.
وأدى الكشف عن وفاة أول حالة مصابة بوباء كورونا في العاصمة صنعاء إلى حالة مخاوف لدى السكان في مناطق الحوثيين من تفشي الوباء دون الكشف عنه، ومخاوف متعلقة بتوقف سبل عيشهم.
خبر متعلق:
http://www.yemenmonitor.com/Details/ArtMID/908/ArticleID/37053