كورونا.. لقاح أمريكي جديد وجامعة هولندية تتوصل لدواء يهاجم بروتين الفيروس
استثمرت الشركة الأمريكية 500 مليون دولار في الأبحاث المتعلقة بدواء أو عقار ضد المرض الجديد، إلى جانب 150 مليون دولار أخرى لتجهيز قدراتها التصنيعية حتى تتمكن من إنتاج كميات كبيرة من أدوية مضادة للفيروسات بسرعة بما في ذلك اللقاح إذا تمكن من تخطي الاختبارات.
يمن مونيتور/وكالات
تتسابق الدول وشركات الأدوية في إيجاد لقاح ضد فيروس كورونا، إذ طورت شركة الأدوية الأمريكية “فايزر” لقاحاً جديداً وبدأت في تجربته على عدد من المتطوعين، فيما توصلت جامعة هولندية إلى دواء يهاجم “بروتين” فيروس كورونا.
ما زالت محاولات إيجاد لقاح لفيروس كورونا مستمرة في عديد من دول العالم، وكان آخرها إعلان شركة الأدوية الأمريكية العملاقة “فايزر” الثلاثاء، أنها بدأت تجربة لقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على عدد من المتطوعين بالولايات المتحدة.
وذكرت شركة فايزر أنه إذا أثبت اللقاح أنه آمن وفعال في التجارب، فمن المحتمل أن يكون جاهزاً للتوزيع الواسع في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام، مما يقلّل عدة السنوات المعتادة في الجدول الزمني لتطوير أي لقاح، مشيرة إلى أنها تأمل أن تجري اختبار اللقاح على ما يصل إلى 360 شخصاً.
وكانت قد بدأت بالفعل التجارب السريرية على متطوعين في ألمانيا الأسبوع الماضي، فيما بدأت التجارب في الولايات المتحدة على أمريكيين الثلاثاء.
ووفقاً لألبرت بورلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فايزر، فإن المشاركين الأوائل في المرحلة الأولى هم من البالغين الأصحاء تبلغ سنهم ما بين 18 و55 عاماً، قبل الانتقال إلى مجموعات أكبر سنا تتراوح بين 65 و85 عامًا في مرحلة لاحقة.
في أقل من أربعة أشهر تمكنا من الانتقال من الدراسات قبل السريرية إلى الاختبارات البشرية، وهو أمر استثنائي
واستثمرت الشركة الأمريكية 500 مليون دولار في الأبحاث المتعلقة بدواء أو عقار ضد المرض الجديد، إلى جانب 150 مليون دولار أخرى لتجهيز قدراتها التصنيعية حتى تتمكن من إنتاج كميات كبيرة من أدوية مضادة للفيروسات بسرعة بما في ذلك اللقاح إذا تمكن من تخطي الاختبارات.
دواء يهاجم بروتين الفيروس
وفي تطور آخر توصل علماء في جامعة هولندية، إلى دواء متخصص، قادر على الوصول إلى المكون الأهمّ لفيروس كورونا، في خطوة توصل إلى الحصول على علاج لوقف انتشاره، حسب مجلة بلومبيرغ.
وقدم بيريند جان بوش، من جامعة أوتريخت، ورقة بحثية بحاجة إلى مزيد من التجارب، لتحقيق نتائج سريرية دقيقة في هزيمة الفيروس، وتقوم على استخدام الجسم المضاد “وحيد النسيلة 47D11، بروتين سبايك”، الذي لم يهاجم فقط فيروس كورونا، بل هاجم قريبه من نفس العائلة فيروس سارس.
وتنشأ هذه الأجسام في المختبر، لمحاربة البكتيريا والفيروسات، وهي قوية للغاية، وتستهدف موقعاً واحداً بالتحديد على الفيروس، وأجريت تجارب على فئران معدلة وراثيا، لإنتاج أجسام مضادة أظهرت نتائج جيدة.
يجري العمل حول العالم على نحو 100 مشروع لقاح، باتت عشرة منها في مرحلة الاختبار السريري حالياً
ويسعى العلماء الآن لإعادة تهيئة هذه الأجسام المضادة لعمل نسخة بشرية كاملة منها، لعلاج مرضى فيروس كورونا. وتستهدف هذه الأجسام المضادة المواقع الضعيفة على سطح بروتينات فيروس كورونا، وأظهرت فاعلية في علاج كثير من الفيروسات، فضلاً عن الثورة العلاجية لمرض السرطان من قبل.
اللقاح.. الحل الوحيد
ومع بدء الدول تخفييف تدابير الحجر المنزلي، تخشى منظمة الصحة العالمية التراخي في تدابير الوقاية، وتؤكد أن التوصل إلى لقاح أو علاج هو الطريقة الوحيدة لوضع حدّ للوباء الذي أرغم مليارات الأشخاص على ملازمة منازلهم وشل الاقتصاد العالمي وجعل من عشرات الملايين عاطلين عن العمل.
ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 3 ملايين و706 آلاف و206، فيما بلغ عدد وفيات كورونا حول العالم إلى 256 ألفاً و556، والمتعافين إلى مليون و228 ألفاً و106، حسب موقع “وورلد ميتر” المختص برصد آخر الإحصائيات حول الفيروس.
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الإصابات عالميا بمليون و226 ألفا و337، في حين أكّدت جامعة جونز هوبكنز ارتفاع عدد وفيات كورونا إلى 71,022، تليها إسبانيا بـ250 ألفاً و561، ثم إيطاليا بـ213 ألفاً و13 وفاة، وفرنسا بـ204 آلاف و659، وبريطانيا بـ194 ألفاً و990.