سكان صنعاء يخشون توقف “سُبل عيشهم” مع الإعلان عن وفاة مصاب بكورونا
بالإضافة إلى مخاوف لدى السكان في مناطق الحوثيين من تفشي الوباء دون الكشف عنه يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
أدى الكشف عن وفاة أول حالة مصابة بوباء كورونا في العاصمة اليمنية صنعاء إلى حالة مخاوف لدى السكان في مناطق الحوثيين من تفشي الوباء دون الكشف عنه، ومخاوف متعلقة بتوقف سبل عيشهم.
وأعلن الحوثيون وفاة أول مصاب بالوباء في صنعاء يوم الثلاثاء، وقالوا إنه يحمل الجنسية الصومالية.
وقال متحدث باسم الجماعة: هناك بلاغات تصل عن حالات مشتبه بها، وتتحرك فرق التقصي والاستجابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ويتم تعقيم المنطقة التي وجدت فيها الحالة المشتبهة، وحجر المخالطين لها رغم أنها حالات غير مؤكدة.
وقال مصدر طبي في مستشفى الكويت الجامعي إن “عشرات الحالات موجودة في المشفى” الذي تحول إلى مستشفى خاص باستقبال حالات الإصابة بوباء كورونا.
وأضاف أن معظم الحالات يتم تشخيصها “بالتهاب رئوي حاد” إلا أنها من الواضح بكونها كورونا ويجري “التعامل معها بحذر شديد”.
وقال المصدر الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” إن أطباء خالطوا حالات مصابة دون ملابس السلامة.
من جهته قالت مصادر إنه يجري احتجاز 8 على الأقل في فندق موفمبيك، بعضهم رجال أعمال.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يرفضون الكشف عن المعلومات. وقال المصدر الطبي إن حالة الوفاة كان معظم الجيران يعرفون أنها “حالة إصابة بكورونا وجرى حظر العشرات في منازلهم”.
وقال سالم المزعني وهو قائد دراجة نارية إنه لن يستطيع البقاء في المنزل حتى لو فرض عليه ذلك. وأضاف وهو معلم توقف راتبه منذ سنوات: لدي خمسة أطفال ومن الصعب اطعامهم وأنا في المنزل، كما أني سأضل خائف من أن أعود وأنا أحمل الفيروس في ملابسي ورئتي.
يشير المزعني إلى أن معظم اليمنيين الذين قدرهم ب(95%) يعيشون على رواتب بالأجر اليومي ولا يملكون القدرة على تخزين المواد الغذائية أو التوقف في أعمالهم.
وبدت الشوارع مساء يوم الثلاثاء مزدحمة كعادتها دون أي توقف. وشوهدت أسواق القات تعمل مع ازدحام مستمر.
وقال محمد وهو بائع قات ينزل بضاعته من على سيارته دفع رباعي لـ”يمن مونيتور” إن معظم البائعين دخلوا العاصمة من ضواحيها لبيع القات كالمعتاد ولم يكونوا على علم بوجود حالات إصابة أو حالة وفاة.
وأضاف محمد: في كل الأحوال سنستمر في بيع القات، فلا طريق أخر إلا إذا أردنا أن نموت وعائلاتنا ومن يعملون معنا، فبيع القات يعيل أكثر من 10 عائلات من أقاربه.
ويشير محمد إلى أن بعض زبائنه طلبوا “توصيل خاص” بحيث يتم وضع “حصصهم من القات في محل البقالة أو يوصلونها إلى حارس المبنى أو إلى المنزل”، وقال إن ذلك في أسوأ الأحوال مع “الزبائن المعروفين”.
أما صدام يحيى الذي يعمل في محل البقالة إنه يعمل منذ ظهر اليوم وحتى الفجر منذ بداية شهر رمضان ومن الصعب توقف محل البقالة إذ أن سكان الحي سيكونون بحاجة لتوصيل المتطلبات في حالة فرض حظر.
صدام هو خريج كلية التجارة واقتصاد ويعمل في محل بقالة والده لعدم توفر أعمال، ويقول إن معظم زملاءه بلا عمل.
يشير صدام إلى أن خدمة التوصيل إلى المنازل “جيدة، ولها زبائن كثير وتعاظم الطلب منذ فبراير الماضي”.