انتفاضة البيضاء وتكتم الحوثيين حول كورونا أبرز اهتمامات صحف الخليج بشأن اليمن
رصد يومي لأهم ما ورد في صحف الخليج بشأن اليمن يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” خبراء مجلس الأمن: تماثل أسلحة الحوثي مع الصناعة الإيرانية”، قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن الهجمات التي شنت ضد منشآت «أرامكو» النفطية في السعودية، في سبتمبر/ أيلول 2019، يستبعد أن تكون انطلقت من الأراضي اليمنية، مؤكدين في الوقت نفسه أن الأسلحة المتقدمة التي تستخدمها الميليشيات الحوثية «لها خواص تقنية مماثلة لأسلحة مصنوعة في إيران.
وأفاد الصحيفة، بأن ميليشيات الحوثي واصلت خلال عام 2019 شن هجمات جوية على السعودية، بل إنها استخدمت «نوعاً جديداً من الطائرات المسيرة من دون طيار من طراز (دلتا)، ونموذجاً جديداً للقذيفة الانسيابية للهجوم البري».
ولفت إلى أن التحقيق في هجوم 14 سبتمبر 2019 على منشأتي «أرامكو» في بقيق وخريص، استنتج أنه «من غير المحتمل أن تكون قوات الحوثيين مسؤولة عن الهجوم؛ إذ إن المدى المقدر لمنظومات الأسلحة المستخدمة لا يسمح بعملية إطلاق من أراضٍ خاضعة لسيطرة الحوثيين».
وقالت الصحيفة، إن طريق التهريب الرئيسية لكل من القطع التجارية والأسلحة تمتد براً من عُمان والساحل الجنوبي لليمن عبر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية لتصل إلى صنعاء.
وأشارت إلى أن المركب الشراعي الذي احتجز وتبين أنه يحمل قذائف موجهة مضادة للدبابات وأجزاء صاروخية أخرى في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 في بحر العرب، يوضح أن النقل البحري «لا يزال يؤدي دوراً في الانتهاكات المحتملة لحظر الأسلحة».
من جانبها، وتحت عنوان “على خطى إيران.. “كورونا” يتفشى في اليمن وتكتم الحوثي يضاعف حجم الكارثة” قالت صحيفة سبق الإلكترونية، إن فيروس كورونا يواصل تفشيه في اليمن وسط حالة تكتم من ميليشيا الحوثيين الانقلابية على خطى إيران في انتهاج سياسة التضليل فيما يخص التعامل مع جائحة كورونا مما يهدد بخروج الوضع عن السيطرة.
ونقلت الصحيفة، تصريحات منظمة الصحة العالمية حول تسجيل حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وكانت وزارة الصحة اليمنية، عبّرت عن قلقها حيال المخاوف التي أبداها مكتب منسق الأمم المتحدة من إمكانية تفشي فيروس كورونا في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون، واتهمت ميليشيات الحوثي بالتكتم على مثل هذا الأمر بالغ الخطورة، بما بات معروفًا عنهم عدم اكتراثهم بالجانب الإنساني وحياة اليمنيين.
واستغرب بيان صادر عن وزارة الصحة اليمنية، تساهل مكتب منسق الأمم المتحدة باليمن، في تعامله مع تصرفات ميليشيا الحوثي التي تهدد حياة الناس، واللغة اللينة تجاه ما يمارسونه من تعتيم لا يتفق مع توجيهات منظمة الصحة العالمية.
بدورها، وتحت عنوان” طبول معركة في البيضاء: بوادر انتفاضة قبلية ضد الحوثيين” أبرزت صحيفة “العربي الجديد، اهتماهات الشارع اليمني في تطورات الوضع بالبيضاء وسط اليمن، بعد قتل الحوثيين لامرأة مطلع شهر رمضان في محافظة البيضاء، ما حرك نخوة عشرات القبائل التي دفنت رأسها في رمال النزاع اليمني منذ سنوات، وتخلّت عن دورها المعتاد كشوكة ميزان لأحداث عصيبة شهدها البلد منذ عقود.
وقالت الصحيفة إن اللجنة الحوثية، التي ضمّت قيادات بارزة على رأسها الأمين العام لمكتبها السياسي فضل أبو طالب، ونائب وزير خارجية الجماعة حسين العزي، حاولت إنهاء القضية بمعزل عن العواضي، إذ زارت شيخاً قبلياً آخر موالياً لها، وأرجعت أسباب القتل إلى “سوء فهم”، كما عرضت 5 بندقيات كلاشينكوف كرد اعتبار للقبيلة أو ما يُعرف بـ”التهجير”.
وحسب الصحيفة، فإن اللجنة الحوثية حاولت دفن القضية بإشهار وثيقة صلح لم تتطرق إلى معاقبة الجناة، لكن الشيخ العواضي أعاد القضية إلى مربع الصفر، بإعلانه أن سلطنة عُمان دخلت في خط الوساطة وطلبت منه مهلة إضافية للحوثيين، لافتاً إلى أنه بعد التشاور مع أولياء الدم ومشايخ المنطقة، قرروا “إكراماً للأشقاء في السلطنة منح المهلة الجديدة التي طلبوها، لكن الأيادي على الزناد وكل القبائل في متاريسها”.
وحتى مساء الإثنين، استطاعت قبائل البيضاء، وفق الصحيفة إحراج الحوثيين وتحقيق نصر معنوي غير مسبوق، لكن على الأرض قد يكون الوضع مختلفاً في حال قررت جماعة الحوثيين إرسال حملة عسكرية تقمع انتفاضة القبائل، ولها سوابق متعددة في التعامل مع ذلك كما حصل أخيراً في حجور بمحافظة حجة.
وأكدت مصادر للصحيفة، أن جماعة الحوثيين تستعد لإيفاد لجنة تضم أسماء جديدة من صنعاء للقاء الشيخ ياسر العواضي، الذي تجاهلته اللجنة السابقة، في مسعى منها لاحتواء معركة تقرع طبولها بشكل كبير، ويتوافد المقاتلون للانخراط فيها من قبائل البيضاء ومأرب.
تحشد قبائل في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وشبوة وأبين، لمساندة قبائل آل عواض في انتفاضتها ضد الحوثيين.