سكان عدن اليمنية يخشون تفشي كورونا في ظل أوضاع معيشية سيئة
يخشى سكان محافظة عدن عاصمة اليمن المؤقتة، من تفشي فيروس كورونا مع تسجيل خمس حالات إصابة بينها حالتا وفاة.
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
يخشى سكان محافظة عدن عاصمة اليمن المؤقتة، من تفشي فيروس كورونا مع تسجيل خمس حالات إصابة بينها حالتا وفاة.
وقال مصدر طبي مسؤول في المدينة الساحلية لـ”يمن مونيتور” إن عدد الحالات أكثر بكثير من خمس حالات، إذا ما عرفنا إن هذه هي الحالات التي أجري لها الفحص، وسيكون هناك عدد أكبر بكثير خلال الأسابيع القادمة.
ولفت إلى أن عدم قدرة المسؤولين على معرفة الحالة “صفر” هو ما يزيد من عدد الحالات المصابة، وقف العدوى صعباً إذا ما تأكدنا من حالة الفشل الأمني وانعدام وجود سلطة حقيقية حيث يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن.
وأفاد وزير الصحة العامة والسكان اليمني ناصر باعوم بأن الجهات الصحية طلبت أخذ عينات وفحص أسر المصابين والمتوفين والمحيط المخالط لهم” وستظهر الحقائق يومي الأحد أو الإثنين القادمين”.
ويعتقد السكان الذين تحدثوا لـ”يمن مونيتور” أن أكثر ما يخفيهم هو انعدام السلطات والبنية التحتية الصحية التي يعول عليها لمواجهة تفشي الفيروس، إلى جانب الوضع الاقتصادي الذي يعانون منه.
وقال محمد قاسم إنه لا يستطيع التزام بالحظر لأنه وعائلته لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة إذا توقف عن عمله مقهى بالحي المجاور الذي يعيش فيه.
ويتقاسم محمد وضعه مع آلاف السكان الذين يعتمدون على وظائف بسيطة للبقاء على قيد الحياة في المدينة، بما في ذلك صيد الأسماك.
وقال أحمد العدني وهو صائد أسماك لـ”يمن مونيتور” إنه يخشى أن يتوقف سوق بيع الأسماك، ويتوقف الجميع عن الصيد لأن ذلك سيؤثر بشكل كبير على حياة عائلته.
ويعتقد محمد وأحمد أن أي إجراءات لا تأخذ وضعهم المعيشي على محمل الجد لن تجد طريقها للتنفيذ، وقد تدفع الناس للخروج في تظاهرات.
وقال أحد الأفراد التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي لـ”يمن مونيتور” إنه سيستمر في البقاء في نقطة بأحد شوارع عدن ويتعامل مع الأخرين، حتى يقرر المجلس وقف نقاط التفتيش.
ويشير إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات سيستمر في فرض “إجراءاته التي أعلن عنها”.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن فرضا لحظر التجوال والتسوق في مدينة عدن الساحلية، بعد أيام من إعلانه “الحكم الذاتي” على المحافظات اليمنية الجنوبية.
وحذر مجلس الوزراء اليمني، يوم الخميس، من الاثار الكارثية لتفشي وباء كورونا في العاصمة المؤقتة عدن، على ضوء انقلاب ما يسمى المجلس الانتقالي وتعطيله لعمل مؤسسات الدولة.
وتعاني مدينة عدن من تدهور الخدمات الصحية والخدمات العامة بشكل كبير، بعد سيول وفيضانات شهدتها المدينة الشهر الجاري، ما تسبب بخسائر مادية و بشرية كبيرة، فضلا عن نزوح الآلاف.