الحكومة اليمنية: التمرد المسلح في “عدن” يعيق جهود مكافحة وباء “كورونا”
جاء ذلك في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المجلس برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك.
يمن مونيتور/متابعة خاصة
حذر مجلس الوزراء اليمني، اليوم الخميس، من الاثار الكارثية لتفشي وباء كورونا في العاصمة المؤقتة عدن، على ضوء انقلاب ما يسمى المجلس الانتقالي وتعطيله لعمل مؤسسات الدولة.
جاء ذلك في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المجلس برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك.
وبحسب وكالة انباء “سبأ” الرسمية استعرض الاجتماع تطورات الأوضاع الراهنة على ضوء المستجدات الأخيرة، خاصة اقدام ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان ما اسماه “الإدارة الذاتية للجنوب”، في خطوة انقلابية تنسف كل الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق الرياض.
وأكدت أن المجلس أشار إلى أن القيادة السياسية والحكومة لن تفرط بالثوابت الوطنية وستؤدي مسؤولياتها ومهامها وستضع الحقائق امام الرأي العام بكل تجرد حتى يكون الشعب هو الحكم في النهاية.
وأضافت: كما تدارست الحكومة عدد من المقترحات والافكار الضامنة للقيام بواجباتها في هذه الظروف الاستثنائية انطلاقا من مسئوليتها الوطنية والاخلاقية باعتبارها حكومة لكل اليمنيين ومسئولة امامهم في كل ما تقوم به من اعمال، والاستناد في عملها على قاعدة أساسها وغايتها المصلحة العليا للوطن والمواطنين دون سواها.
وبينت أن أعضاء الحكومة تداولوا النقاشات والرؤى حول الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الموازنة العامة والتحديات المعقدة التي تواجهها المالية العامة، مع وجود عدد من المستجدات بينها انهيار أسعار النفط عالميا، وكارثة السيول بعدة محافظات وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن، وانتشار الأوبئة واخرها فيروس كورونا.
وقدم رئيس الوزراء، ايجازا شاملا حول هذه المواضيع والملفات والتوجيهات والتنسيق المستمر مع رئيس الجمهورية للتعامل معها في ضوء الإمكانات المتاحة، ومن اجل تفادي حدوث أي انهيار اقتصادي، وكذا التعقيدات الإضافية الذي افرزها الإعلان الانقلابي للمجلس الانتقالي، وتأثير ذلك على المواطنين.
ووجهة الوزارات والجهات المعنية بالتواصل مع السلطات المحلية والمكاتب التنفيذية في المحافظات لإسناد جهودها لتلبية احتياجات المواطنين الأساسية.
ووقف مجلس الوزراء، امام مستجدات وباء كورونا مع الإعلان عن تسجيل 5 حالات إصابة مؤكدة في العاصمة المؤقتة عدن، بناءا على التقرير المقدم من نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، الدكتور سالم الخنبشي ووزير الصحة العامة والسكان، الدكتور ناصر باعوم، والعوائق الماثلة امام الأجهزة الحكومية في القيام بدورها جراء الإعلان الانقلابي الصادر عما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، وتعطيله لعمل مؤسسات الدولة.
وأوضح وزير الصحة، انه بالرغم الأوضاع الاستثنائية الراهنة، فانه تم تجهيز مراكز عزل في عدن ورفدها بموازنات تشغيلية، ومضاعفة فرق الترصد الوبائي في المديريات وبدء الخطوات اللازمة نحو حصر الحالات المخالطة واجراء الفحوصات الطبية لها.. مشيرا إلى الإجراءات والمستلزمات الطبية التي سيتم تعزيزها لمواجهة جائحة كورونا.. لافتا إلى قصور دور المنظمات الدولية والاممية في دعم الجهود الحكومية لمواجهة جائحة كورونا.
وحذر مجلس الوزراء من الاثار الكارثية لتفشي وباء كورونا في العاصمة المؤقتة عدن، على ضوء انقلاب ما يسمى المجلس الانتقالي وتعطيله لعمل مؤسسات الدولة، وما يمكن ان يؤدي ذلك إلى كارثة لا يمكن تفاديها في ظل هذا الوضع غير المقبول.. مجددا التأكيد على التنفيذ الفوري لاتفاق الرياض واستشعار المسؤولية تجاه المواطنين ومعاناتهم.
ودعا المجلس المؤسسات الطبية والمجتمعية لبذل كل جهودها والاستمرار في تقديم الخدمات الطبية وفق الخطط الموضوعة من لجنة الطوارئ، وضرورة تعاون المواطنين في تنفيذ الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد المجتمعي.
وجدد المجلس دعوته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي اتخاذ موقف صريح وواضح إزاء استمرار تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية، وتحديها السافر لكل التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام وتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا.